قبل ان يفوت الاوان
أرسل لي صديق من "معجزة كل يوم"رسالة دعونا نقرأها معاً.
عزيزي صديقي
على مدار أكثر من عشرين سنة، بدأت خدمة الزيارات والعمل الفردي. وكان معي صديق يشجعني على العمل الفردي ومشاركة رسالة المسيح مع الشباب. في الكنيسة التي كنت أحضر فيها، طلبت أخت من الكنيسة أن نزور أخاها، الذي كان مريضًا. كان شابًا في العشرينات من عمره، كنت أعرفه بشكل سطحي فقط، وكان بصحة جيدة وكان سيخضع لعملية جراحية.
رتبنا موعدًا وزرناه، وتحدثنا معه عن المسيح، ولكن لم نطيل الحديث. بعد الحديث، وعدناه أننا سنزوره مرة أخرى بعد أن يعود من العملية، على أساس أن نتحدث معه أكثر عن المسيح وأنه يصلي ويقبل المسيح في قلبه. بعد فترة، رتبنا أنا وصديقي أكثر من موعد، لكن لم تكن مواعيدنا تتفق. لكننا قررنا في يوم أن نذهب إليه، ويكفي تأجيل.
في القرية، البيوت قريبة من بعضها البعض، ولم أكن أعرف بالضبط أين يقع بيته. بينما كنا ندخل الشارع، سمعنا صوت صراخ وبكاء. سألنا عما يحدث، وقلنا: "من الذي مات؟"، ولم يكن في أذهاننا أي شخص محدد. كانت الإجابة صادمة: "جمال". لم نكن نصدق أنفسنا، واهتزينا من الداخل. كيف يموت الشاب الصغير، الذي كانت صحته جيدة، في اليوم الذي كنا نخطط فيه لزيارته؟
كان درسًا مهمًا لي، أن الحياة بخار، وأنه لا يجب علينا أن نؤجل أو نتأخر في التحدث مع الناس عن ربنا. إن حياتنا كما يقول الكتاب: "لأَنَّهُ مَا هِيَ حَيَاتُكُمْ؟ إِنَّهَا بُخَارٌ، يَظْهَرُ قَلِيلًا ثُمَّ يَضْمَحِلُّ" (يعقوب ٤: ١٤)، وأن حياتنا مثل القصة التي تبدأ بالفصل الأول وتنتهي بالخاتمة، وبين الصفحة الأولى والأخيرة مجموعة من الفصول. كما ورد في (المزامير٩٠ : ٩) "لِأَنَّ كُلَّ أَيَّامِنَا قَدِ انْقَضَتْ بِرِجْزِكَ. أَفْنَيْنَا سِنِينَا كَقِصَّةٍ."
إن إدراكنا لسرعة مرور الأيام قد يدفعنا إلى التفكير في كيفية استخدام الوقت الذي لدينا بشكل أفضل، وكيف نعيش حياة ذات معنى وهدف قبل ان يفوت الاوان
يجب أن نبحث عن علاقة أعمق مع الله، ونسعى لتحقيق إرادته في حياتنا.
أنت مهم نحبك ونهتم لأجلك.
