عندما يحفظنا الله

عزيزي صديقي، في يوم من الأيام، كنت أقود سيارتي مع زوجتي في مشوار عادي.
وبينما كنا في الطريق، قررت أن أتحقق من مستوى السكر عند ابني، فأخذت هاتفي ونظرت بسرعة. أعلم أن هذا تصرّف غير صحيح، لكن فجأة وجدت نفسي على وشك الاصطدام بسيارة من نوع "بي إم دبليو". توقفت السيارات، وسمعت صوت الارتطام.
نزلت بسرعة لأطمئن على السائق وعلى سيارته.
كان الرجل منزعجًا، وهذا طبيعي، لكنه فحص سيارته ولم يجد أي ضرر يُذكر.
شعرت بالارتياح، ثم قلت له بابتسامة اعتذار: "أنا آسف، كنت أتحقق من مستوى السكر عند ابني، فهو مصاب بالسكري." ابتسم الرجل وقال بلطف: "لا بأس، المهم أن الجميع بخير."
ركبت سيارتي من جديد وانطلقت في طريقي. وبعد قليل، توقفت لأتفقد سيارتي، فوجدت ضررًا بسيطًا استطعت إصلاحه في دقائق. وبينما كنت أقف هناك، شعرت أن الله أراد أن يرسل لي رسالة: كم مرة ينقذنا الله دون أن ننتبه؟
وكم من موقف صعب مرّ بسلام لأن الله كان بجانبنا؟
أحيانًا نظن أننا نحمي أنفسنا بمهارتنا ويقظتنا، لكن الحقيقة أن الله هو الذي يحفظنا حتى في أوقات غفلتنا. صحيح أنه يجب أن نكون منتبهين ولا نستهين بالقوانين، لكن في النهاية، الله دائمًا معنا ليحمينا من الشرور التي نعرفها والتي لا نعرفها.
تذكرت وقتها كلمات الكتاب المقدس: "لأنّه يُوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك" (مزمور ٩١ : ١١). شعرت بالطمأنينة في قلبي، وعرفت أن عناية الله تحيط بنا دائمًا، حتى في اللحظات التي لا نرى فيها يده.
أنت غالي ومحبوب، نهتم بك ونصلي لأجلك.صباحك مبارك ومليء بالنور ✨

