على كلمتك ألقي الشبكة

عزيزي صديقي، هذا الصباح، بينما كنت أتصفح الإنترنت، لفت انتباهي هذا المنشور. أعجبني كثيرًا، فقررت أن أشاركه معكم.
تخيّل سمعان بطرس، الصياد الماهر، واقفًا على شاطئ البحيرة، ينظر إلى مركبه الفارغ بحيرة. لقد قضى الليل كله يعمل، ألقى الشباك مرارًا وتكرارًا، جاب البحر من طرف إلى آخر، لكنه لم يصطد ولو سمكة واحدة! كيف يمكن أن يكون البحر الواسع خاليًا هكذا؟!
شعر بالإحباط، فقد بذل كل جهده، ولم يكن إهمالًا منه أو كسلًا، بل بالعكس، اجتهد وسهر وتعب، لكن بلا نتيجة. كم مرة يحدث معنا نفس الأمر؟ نبذل جهدنا، نعمل بإخلاص، ثم نجد أنفسنا أمام الفراغ، وكأن شيئًا لم يكن!
لكن الله كان يرى تعبه، وكان ينتظر اللحظة المناسبة ليصنع العجب. وعندما جاء المسيح، قال له ببساطة: "ألقِ الشبكة". ربما بدا الأمر غير منطقي، فقد جرب كل شيء، ولكن في داخله كان هناك صوت الإيمان: "على كلمتك ألقي الشبكة".
وفجأة، امتلأت الشباك بالسمك حتى كادت تتمزق! هنا تظهر يد الله، فهو لا يترك تعبنا يضيع، بل ينتظر الوقت المناسب ليملأ حياتنا بالخير.
لذلك، لا تيأس إن شعرت بالإحباط، ولا تظن أن جهدك بلا فائدة. إن كنت قد فعلت ما عليك، فاصبر... الله قريب، ويُعدّ لك بركة عظيمة.
"فَأَجَابَ سِمْعَانُ وَقَالَ: «يَا مُعَلِّمُ، قَدْ تَعِبْنَا اللَّيْلَ كُلَّهُ وَلَمْ نَأْخُذْ شَيْئًا. وَلكِنْ عَلَى كَلِمَتِكَ أُلْقِي الشَّبَكَةَ»." (لوقا ٥ : ٥).
أنت غالي ومحبوب، نهتم بك ونصلي لأجلك.صباحك مبارك ومليء بالنور ✨

