طوبى للمساكين بالروح، لأن لهم ملكوت السماوات

[image]

طوبى للمساكين بالروح، لأن لهم ملكوت السماوات قد عرفنا ما معنى طوبى لذلك سوف نجيب على سؤالين بخصوص طوبى للمساكين بالروح، لأن لهم ملكوت السماوات السؤال الأول ما المقصود بـ المساكين بالروح كلمة “مساكين” هي نفس الكلمة اليونانية التي استخدمها يسوع حينما قال أن الفقراء معكم كل حين، فإذًا “المساكين بالروح” هم الفقراء روحيًا. 

من هم الفقراء روحيًا؟ ..

فقراء الروح هم الّذين يعرفون أنهم لا يستطيعون شراء ملكوت الله، ولكن فقط يمكنه أنّ ينالوه مجانًا كهدية من سخاء الله.  ويعلق القديس غريغوريوس النيصي:" إنّ المسيح يدعو "فقراً بالروح" تواضعَ الروح البشري الطوعي وتجرّدَه. ويعطينا الرسول كمثال فقر الله عندما يقول: "فَإِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ مِنْ أَجْلِكُمُ افْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْ تَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرِهِ." (2 كو 8: 9). فاللفظة "الرُّوح" تدلُّ على موقف نفسي أكثر منه على أوضاع اقتصادية أو اجتماعية. طوَّب الرب يسوع الشاعرين بفقرهم الروحي الشديد، ويؤكد سعادة الذين يأتون إلى الله خاليين اليدين، ويلتمس رحمته ومتكلين على تلك الرحمة وحدها. 

إن يكون المرء مسكينًا بالروح يعني أن يمنحنا الله موقفًا مناسبًا تجاه أنفسنا واتجاهه. نحن بحاجة لأن نرى أنفسنا نحمل دين الخطية، وبالتالي مُفلسين أمام الله. بمعرفة هذا عن أنفسنا، فإننا نصرخ من أجل الرحمة إلى الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يمحو ديوننا ويكون مُعينًا لنا في افلاسنا — نحن نصرخ إلى الله ليخلصنا.

باختصار المسكين بالروح هو 

الذي يعرف حقيقة نفسه أنه لا شيء الذي يعترف بعجزه الكامل أمام الرب الذي يعلن إفلاسه الروحي الكامل الذي يلقي بحياته على نعمة ورحمة الله  الذي يشعر بالحاجة الملحة إلى الله العاجز أن يوفي بقدرته الذاتية الذي لا يرتئي فوق ما ينبغي أن يرتئي ولكن يعرف حالته واحتياجه للرب 

هل انت مسكين بالروح تدرك مدى فسادك، تدرك عجزك أن تصل إلى الملكوت ببرك بأعمالك بأخلاقك، هل تدرك قداسة الله. 

شكرا لتواجدك!