ضامن العهد و وسيط العهد
قد تكلمنا منذ ثلاث ايام عن أن خطة الفداء لم تكن خطة بديلة بل هي كانت معروفة قبل تأسيس العالم وتكلمنا على أن السيد المسيح له دورين، أحدهما هو الضامن "ضامن العهد" والآخر الوسيط "وسيط العهد"
واليوم سوف نتكلم عنهما
ما معنى ضامن العهد؟
[image]
الضامن هو شخص موثوق فيه وفي قدرته على أن يضمن شخص أخر لديه بعض الصعوبات ويريد ان يقترض من بنك أو يستلف من شخص بعض المال.
فعندما يذهب الشخص الذي لديه صعوبات الي البنك او شخص ليقترض منه فيُطلب منه ضامن شخص موثوق فيه وفي قدرته على تسديد القرض في حالة ان الشخص الذي أخذ القرض لم يستطع سداد القرض.
فقد قام السيد المسيح بدور الضامن معنا، السيد المسيح بعد ما نحن عجزنا على تطبيق (تنفيذ) الناموس، قام هو وتمم جميع متطلبات الناموس نيابة عنا، القانون الذي لم نتمكن نحن من تحقيقه قام هو بتحقيقه كاملاً.
كما انه تحمل المسيح دينونة عدم تطبيقنا وصايا الناموس نيابة عنا، لقد حمل غضب الله المعلن علينا لأننا نحن منتهكي القانون، ومازلنا ننتهك القانون حتى الآن.
لكن المسيح لم يتحمل عواقب معاصينا فقط، بل حقق المسيح القانون بدل منا. مشكلتنا ليست فقط ما نفعله، مشكلتنا ايضاً هي ما لا نفعله، لقد تحمل السيد المسيح نتائج عصياننا وقام بتنفيذ ما عجزنا عنه وأطاع المسيح الطاعة الواجبة علينا، وفي نفس الوقت دفع ثمن العصيان الذي كان علينا أن ندفعه.
لكن ليس هذا دور السيد المسيح فقط، أنه الضامن (ضامن للعهد)، المسيح أيضًا هو وسيط العهد، تُذكرنا كلمة وسيط بأدوار محددة في العهد القديم مثل الأنبياء والكهنة والملوك
كل هذه الادوارقام بها السيد المسيح أعظم نبي وأعظم كهنة وأعظم ملك
وهب الله الآب الابن المتجسد هذه الأدوار، وأعطاه أن يكون نبيًا وكاهنًا وملكًا لشعبه، وأصبح الوسيط الذي جعل شعبه أقرب إلى الله، ومثل شعبه أمام الله، والوسيط الذي أظهر الله الآب لشعبه.
