ساهرا كل يوم- الحرب الروحية 2
[image]
ساهرا كل يوم- الحرب الروحية 2
الإنسان اليقظ للحرب الروحية يتمتع بالحكمة فلا يسقط في فخاخ إبليس ، فلا يمكن أن تخدعه الخطية. يمكن أن يميز بوضوح الخطايا التي تتنكر في ثياب الفضيلة، وتأتي إليه بمظهر صالح. يمكنه أن يميز القسوة التي تظهر بوجه الحزم، والشهوة التي تظهر بوجه الحب والعطف. يمكنه أن يميز حب مديح الناس، الذي يأتي بشكل قدوة صالحة لكسب انتباههم. وبهذه الصورة، يمكن للإنسان اليقظ أن يحمي نفسه ويبقى على الطريق الصحيح الذي يقوده إلى الله.
لذلك، يجب على كل مسيحي حقيقي السعي لأن يكون دائمًا يقظ ومنتبه للمخاطر الروحية التي تهدد حياته الروحية. يجب أن يكون حذرًا من الغفلة والتساهل، وأن يعمل على تجديد ذهنه وتدريب حواسة الروحية ليتمكن من تمييز الخير من الشر والحق من الباطل.
يتطلب الاستيقاظ الروحي واليقظة الروحية الصلاة والقراءة الدائمة في الكتاب المقدس، وممارسة كل وسائط النعمة، والعيش وفقًا لتعاليم الرب يسوع المسيح. يحث الرسول بولس على ذلك في الكتاب المقدس قائل: "لِذلِكَ يَقُولُ: «اسْتَيْقِظْ أَيُّهَا النَّائِمُ وَقُمْ مِنَ الأَمْوَاتِ فَيُضِيءَ لَكَ الْمَسِيحُ»." (أفسس 5: 14).
بالاعتناء بحياتنا الروحية والمحافظة على اليقظة، يمكننا أن نقاوم محاولات الشيطان لإغوائنا وأن نحافظ على وحدتنا مع الله ونسلك في طريق البر والقداسة.
