ساهرا كل يوم- الحرب الروحية 1

[image]

ساهرا كل يوم- الحرب الروحية 1 

الإنسان اليقظ هو من يهتم بخلاص نفسه ويكون حذرًا تجاه كل خطية تحاول الاقتراب منه. يكون مراقبًا بقلب متيقظ تجاه الصراعات الداخلية والخارجية التي تؤثر على شركته مع الله. ليس فقط يكون متيقظًا، بل يكون أيضًا مقاتل، حتى لا يتعرض لهزيمة من قبل الشيطان.

فالكثير من الخطايا تأتي نتيجة الغفلة أو التهاون. يقع الإنسان في الخطية دون أن يشعر بها، وعندما يدرك سقوطه، فإنه قد تورط فيها وقطع شوطًا في طريقها. لذلك، نحن نحتاج أن نطلب من الله أن يمنحنا عقل مستيقظ، أي عقلاً يكون منتبهًا ولا يغفل.

الشيطان يعمل في الظلام حتى لا ندرك أعماله ولا نراها، ولذلك وصفه الرب بأنه "سلطان الظلام" (لوقا 22: 53). يعمل في الظلام الخارجي، أي خارج الحياة المتصلة بالله، وكذلك في حالة غفلة النفس، حيث تكون هناك ظلمة لا يمكن رؤيتها أو تدركها.

الإنسان اليقظ للحرب الروحية لا ينخدع من الشيطان بسهولة. كما يقول القديس بولس الرسول عن الشيطان: "لأننا لا نجهل أفكاره" (2 كورنثوس 2: 11). فالإنسان الذي يحرص على حياته الروحية ويفهم حيل العدو يتمكن من الهروب منها.

الشيطان لا يضرب الإنسان بضربة الاستهتار أو التعالي. ضربة الاستهتار تأتي من التساهل والتسامح مع الخطية والتراخي، أما ضربة التعالي فتأتي من المبالغة في الطريق الروحي، حيث يتصور الإنسان أنه أفضل مما هو عليه (رومية 12: 3).

شكرا لتواجدك!