تاريخ النشر 18 فبراير 2024

زيارة غير متوقعة

تاريخ النشر 18 فبراير 2024

زيارة غير متوقعة  

[image]

 

 

في أحد الأيام، تعرضت لأساءه شديدة من شخص قريب مني، مما جعلني أشعر بالغضب الشديد والرغبة في الانتقام. فكرت في كيفية إيذائه، وفعلت بعض المحاولات، لكنني توقفت في الوقت المناسب، رغم أنني لي علاقة مع الله. لكنها أصبحت علاقة شبه ميتة بسبب القسوة.

شعرت بالتعب والألم بسبب الصراع الداخلي الذي كنت أعيشه، فقررت أن أجلس مع الرب وأتحدث إليه. من ناحية، كنت أريد الانتقام من هذا الشخص، ومن ناحية أخرى، كان هناك صوت داخلي هادئ يقول لي: "اعفُ عنه وابدأ في محبته". قلت في نفسي: "كيف أحبه وهو من أساء إلي؟ ولا يمكن إصلاح هذه الإساءة" 

بعد فترة، سمعت أن هذا الشخص مريض، بمرضٍ ألقى به على فراشه لعدة أيام. وفي خلال هذا، سمعت روح الله يقول لي: "اذهب إليه وأظهر له المحبة، بزيارتك له في وقت مرضه". شعرت بالصدمة، فكيف يمكنني فعل ذلك؟ تصارعت مع نفسي لبعض الوقت، وفي النهاية، قررت أن أطيعه.

ذهبت إلى بيته، وكان مندهشًا عندما رآني. سألته عن سلامته وصحته، ربما فكر في نفسه أنني جئت لأستهزئ به أو أشمت فيه، ووجدت نفسي أعبر له عن محبتي، وأنني جئت لأطمئن على صحته.

بعد أن انتهيت من الزيارة، شعرت براحة كبيرة، وكأن قلبي القاسي عاد للحياة مرة أخرى. أدركت في تلك اللحظة أن الله كان يهتم بشفاء قلبي، وأن طريق الحب والغفران هو أفضل من طريق الانتقام. هذه التجربة تذكرني بالآية التي تقول:

"وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ،" (مت 5: 44).

وأنت يا صديقي (فلان)، إذا شعرت اليوم أن قلبك قاسٍ ومليء بالألم بسبب إساءة أو اعتداء من صديق أو قريب، تكلم الآن مع الله : يا رب، حرر قلبي من كل قسوة وغضب وانتقام ليكون قلبًا جديدًا، واملأني يا رب بفيض جديد من محبتك لكل من أساء إليّ. 

 إذا كنت ترغب في دراسة دورة خاصة عن الغفران، اضغط هنا 

شكري بخيت

 

 

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف