المسيح فصحنا (من ياكل خروف الفصح) 1
وتطورت فكرة المصالح أو الوسيط وصولا إلى فكرة الفصح الذي حدثت عند الخروج من أرض مصر والفصح لمن لا يعرفه هو اختيار خروف بلا عيب يأكلونه بعد أن يضعوا من دمه على العتبة العليا والقائمتين فيري الملاك المهلك الدم (المصالح) فيعبر دون أن يُمس هذا البيت بأي أذى
[image]
ولكن هناك طريقة او وصفة كيفة عمل خروف الفصح وبالنظر إلى (1كو 5 : 7 ) نجد الكتاب يتكلم عن المسيح فصحنا
نعم خروف فصحنا ("إِذًا نَقُّوا مِنْكُمُ الْخَمِيرَةَ الْعَتِيقَةَ، لِكَيْ تَكُونُوا عَجِينًا جَدِيدًا كَمَا أَنْتُمْ فَطِيرٌ. لأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضًا الْمَسِيحَ قَدْ ذُبحَ لأَجْلِنَا)
فما علاقة خروف الفصح رمز العبور والمصالحة المؤقتة والمسيح رمز العبور والمصالحة الدائمة؟
اولا: كل ابن غريب لا يأكل منه:
وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ: "هذِهِ فَرِيضَةُ الْفِصْحِ: كُلُّ ابْنِ غَرِيبٍ لاَ يَأْكُلُ مِنْهُ. وَلكِنْ كُلُّ عَبْدِ رَجُلٍ مُبْتَاعٍ بِفِضَّةٍ تَخْتِنُهُ ثُمَّ يَأْكُلُ مِنْهُ. النَّزِيلُ وَالأَجِيرُ لاَ يَأْكُلاَنِ مِنْهُ. فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ يُؤْكَلُ. لاَ تُخْرِجْ مِنَ اللَّحْمِ مِنَ الْبَيْتِ إِلَى خَارِجٍ، وَعَظْمًا لاَ تَكْسِرُوا مِنْهُ. كُلُّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ يَصْنَعُونَهُ (خروج 12)
أول أمر أعطاه الله مباشرة لموسى في طريقة التعامل مع الفصح أن لا يأكل الغريب من الفصح وهذا لنعرف معناه يجب ان ننظر جيدا لغفران المسيح والمصالحة فكيف يأكل الغريب الذي لا يعبد الرب من فصحه (غفرانه) فهو غريب ولا يريد أن يكون من ضمن جماعة الرب التي تقع في هذه الحدث (الفصح) تحت حماية الدم،
ايضا يوجد في دم المسيح الغافر لكل الخطايا نفس المعنى فقال الكتاب في يوحنا 3 : 16 أن هكذا احب الله العالم حتى بذل الابن الوحيد (المصالح) لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له حياة ابدية وبنفس القياس احب الله كل البشر وبذل الابن الوحيد لأجل الجميع ولكن من سينال الغفران من المصالح؟
نعم سوف ينال الغفران كل من قبل دم المسيح وعمله الكفاري على الصليب أي أنه بمحض إرادة الإنسان وافق ان يكون من ضمن الجماعة المفدية أي أن لا يكون غريب ولكن من اهله وشعبه بحسب (أف ٢ : ١٩) (فَلَسْتُمْ إِذًا بَعْدُ غُرَبَاءَ وَنُزُلاً، بَلْ رَعِيَّةٌ مَعَ الْقِدِّيسِينَ وَأَهْلِ بَيْتِ اللهِ،) فالذي قبل عمل المسيح أصبح له النصيب في المصالحة.
هل قبلت يا صديقي، دم المسيح وعمله الكفاري على الصليب من أجلك إن فعلت هذا فأنت أصبحت ابن وليس غريب وأصبح من حقك أن تحتفل بالفصح وتأكل منه.
أما أن كنت لم تقبل دم المسيح وعمله الكفاري على الصليب من أجلك فأنت مازلت أبن غريب الله لا يقبل احتفالك وليس من حقك أن تأكل الفصح.
اشجعك أفعل هذا الآن فهو منتظرك لكي تقبل إليه.
أن كنت لا تعرف كيف تقبل دم المسيح وعمله الكفاري على الصليب من أجلك أو ما معنى هذا تواصل معنا ويسعدنا أن نساعدك أن تعرف ما معنى هذا وكيف تفعل هذا.
ميشيل ملاك
