تاريخ النشر 24 أبريل 2024

نظرة قبول

تاريخ النشر 24 أبريل 2024

في إنجيل يوحنا الإصحاح الثامن، نجد قصة أخرى مؤثرة عن امرأة متهمة بالزنا. أحضرها الكتبة والفريسيون، وهم مجموعة من المتشددين الدينيين، إلى يسوع المسيح ليحكم عليها. وبحسب الشريعة، كان يجب رجمها حتى الموت.

[image]

واجه يسوع هذا الموقف بحكمة عظيمة. لم يدن المرأة، بل خاطب أولئك الذين أحضروها قائلاً: "من منكم بلا خطية فليرجمها بحجر؟" (يوحنا 8: 7).

أصابهم هذا السؤال في مقتل لأنه بكت ضمائرهم. 

والمدهش يا صديقي، أنهم بدأوا ينسحبون واحداً تلو الآخر، مدركين أنهم ليسوا بلا خطية.

وبقي يسوع وحده مع المرأة. نظر إليها بلطف وسألها: "أما أدانك أحد؟" (يوحنا 8: 10). أجابت بالنفي. فقال لها يسوع: "ولا أنا أدينك. اذهبي بسلام ولا تخطئي أيضاً" (يوحنا 8: 11).

لم يُسقط يسوع العقوبة عن الخطيئة، بل أظهر رحمة عظيمة للمرأة. منحها فرصة جديدة لبدء حياة جديدة خالية من الخطايا. 

فالله منذ أن سقط الإنسان في الخطية والله أدان الخطية لكنه لم ينظر للانسان بإدانة بل اشفق عليه واستمر في محبته وقبوله للإنسان.

فعندما أخطأ الإنسان الأول إلى الله، بادر الله نفسه للسؤال عن هذا الخروف الضال: «فَنَادَى الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ: أَيْنَ أَنْتَ»؟ (تكوين 3: 9)

الله اعلن هذا كثيراً وقالها بوضوح "لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم، بل ليخلص به العالم." (يو 3: 17). 

الله يا صديقي، يقبلك كما انت ومنتظر أن تقبله أنت أيضاً حتى تكون لك معه علاقة وشركة. فهو قال "مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجًا" (يوحنا ٣٧:٦). 

يا الله أبونا السماوي

نشكرك لأنك ما زلت تحبنا وتقبلنا، على الرغم من كل خطايانا. نشكرك لأنك تنتظرنا لنعود إليك ونطلب غفرانك.

نشكرك لأنك أرسلت ابنك الوحيد يسوع المسيح ليموت على الصليب من أجل خلاصنا.

يارب أعلن أنني اقبلك ربناً وسيداً ومخلصاً شخصي لحياتي، وأنا يا رب أقبل اليك واعلم انك لن تخرجني لانك صادق و أمين.  

 

 

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف