رغم الخيانه

كيف يمكن أن تعيش رغم الخيانه ؟ صديقي

يكتب العديد من الأشخاص الذين سجلوا في "معجزة كل يوم" لي ويشاركون حياتهم معي. هذا يؤثر فيّ بعمق، وأنا ممتن لثقتهم. أصلي، وأحياناً أبكي أمام معاناتهم، وأحياناً أبتسم أمام معجزاتهم. أرى الله يعمل في حياة العديد من الناس، وأعطيه كل المجد!

 

لقد رأيت العديد من المواقف الصعبة حقاً مثل المرض، والضيق، والحزن على الخسائر أو أفراد الأسرة الذين لا يسيرون بشكل جيد... لكن ما يؤلمني أكثر غالباً ما يتعلق بالخيانة من شخص قريب. طفل تعرض للاعتداء الجنسي من قبل بالغ (غالباً في العائلة)، امرأة خانها زوجها، مسيحي يشعر بالرفض من كنيسته... تحدث أشياء مثل هذه، ويقيم شعور بالخيانة في حياة هؤلاء الأشخاص. كيف يمكنهم أن يثقوا بالآخرين مرة أخرى؟ كيف يمكنهم أن يبدأوا في العيش مرة أخرى؟

 

لقد تم خيانة يسوع نفسه. تم بيعه مقابل  قطع من الفضة من قبل أحد تلاميذه، رجل كان بجوار ابن الله لمدة ثلاث سنوات وشهد معجزة تلو الأخرى التي أنجزها بيده. كان يهوذا قد شارك في كل شيء في حياة يسوع! لقد رأى رحمته، وحبه، ولطفه، ومعاركه، وفجأة، قرر أن يخونه. وقد فعل ذلك مباشرة بعد أخذ الخبز والنبيذ، الفصح، معه. يا له من عار! يا لها من خيانة مروعة.

 

ومع ذلك، من خلال هذه الخيبة المروعة والخداع، كان يسوع سيحقق تماماً خطة الله لإنقاذنا. بعد أن باعه يهوذا، تم القبض على يسوع وإدانته بالموت. وعلى هذا الصليب، حمل كل خطايانا، و أمراضنا، وكل خيانة قد نتعرض لها.

 

هناك أمل. هذا الأمل هو يسوع المسيح! خيانة صديقه كسرت قلبه. ولكن بدلاً من التركيز على يهوذا، قال له ببساطة، ‘“ما تفعله، فافعله سريعاً.’”(الكتاب المقدس، يوحنا 3:16) ثم تقدم للأمام، نحو مهمته. هذا ما يدعوك للقيام به أيضاً، صديقي. استمر في التقدم للأمام!

 

بنعمة الله، تقدم للأمام، اغفر، انسَ ما هو خلفك، عِش في حياة جديدة! لا تركز أكثر على ما في الماضي. لا تثبت انتباهك هناك بعد الآن. نعم، لقد خذلك الناس، وخانوك، وساءوا معاملتك، ورفضوك... لكن المسيح لن يخذلك، أو يخونك، أو يرفضك. سيتعامل معك دائماً بمحبة. تقدم للأمام، صديقي.

 

صلي معي: “يا رب، أختار أن أتقدم للأمام. لا أستطيع القيام بذلك بقوتي الخاصة، لكنني أستطيع من خلال نعمتك! أختار أن أعيش مرة أخرى... أختار أن أغفر وأعيش في حياة جديدة. باسم يسوع، آمين!”

 

نحبك و نصلي من أجلك🙏.

شكرا لتواجدك!