غروب النفس
غروب النفس
فالروح أيضًا تجد الراحة رغم تعب النفس باحتمال الكثير من الأتعاب. النفس تجد تعب في تحويل الخد الآخر والمشي الميل الثاني والصبر على من يخاصمك وأخذ ثوبك فتترك له الرداء. حتى عدم المقاومة للشر، كل هذه الألوان من الاحتمال، حتى لو تعبت فيها النفس، حتى في بداية الطريق، إلا أن الضمير يرتاح لأنه نفذ ا وصايا الله. ويكون لنا ضمائر صالحة. "فتفرس بولس في المجمع وقال: «أيها الرجال الإخوة، إني بكل ضمير صالح قد عشت لله إلى هذا اليوم»." (أع 23: 1).
[image]
كل هذا يا صديقي، لا يكون سهل على النفس ففي هذه الفترات يحاول إبليس أن يجعلنا نرثي نفوسنا واحياناً يحاربنا من جهة الكرامة، وأمور اخرى يشعرك فيها وكان نفسك تغرب مثل الشمس لكن هذا ليس حقيقي بل أن هذا له تزكية من الله فيما بعد "وليس ذلك فقط، بل نفتخر أيضا في الضيقات، عالمين أن الضيق ينشئ صبرا، والصبر تزكية، والتزكية رجاء،" (رو 5: 3-4).
وكذلك الشخص الذي يسهر الليل في الصلاة ويقوم في منتصف الليل ليسبح الله على أحكامه العادلة. تسبق عيناه وقت السحر ليتلو في جميع أقواله (مز 119). في هذا العمل تجد روحه راحة بعد تعب الجسد. وكذلك تجد راحة في جهاده ومصارعته ضد القوى الروحية (إف 6) والصبر حتى النهاية ليتمكن من النجاة "ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص." (مت 24: 13).
"يا ربي يسوع المسيح، أنا أعلم أنك ترى كل ألمي وضيقاتي. أعلم أنك قادر أن تحملني وتعطيني السلام والأمان. أنا أضع ثقتي بك وأعلم أنك لن تخذلني. أنا أعلم أنه في كل تجربة أمر بها، ستكون حاضرًا بجانبي، وتمدني بقوتك وراحتك. أترك همومي وأحزاني بيدك، وأعلم أنك ستهتم بكل منها. آمين."
