الاتجاه قبل الرجوع
التوبة يا صديقي صديقي، هي منح الرب للخطاة قلبًا جديدًا ونقيًا. إنها عمل إلهي يحدثه الرب في الإنسان، وفقًا لوعده الإلهي الذي يقول: "أعطيكم قلبا جديدا، و اجعل روحا جديدة في داخلكم، وانزع قلب الحجر من لحمكم وأعطيكم قلب لحم. وأجعل روحي في داخلكم، وأجعلكم تسلكون في فرائضي، وتحفظون أحكامي وتعملون بها." (حز 36: 25-28).
[image]
التوبة هي ترك الخطية من أجل حب الله وحب البر. لكن ليس كل ترك للخطية هو توبة حقيقية. قد يبتعد الإنسان عن الخطية بسبب الخوف أو الخجل أو العجز أو الانشغال، ولكن قد يبقى لديه محبة للخطية في قلبه. التوبة الحقيقية هي ترك الخطية بشكل كامل، سواء في الأعمال أو الأفكار أو الرغبات، وذلك لأنه يحب الله ويرغب في الالتزام بوصاياه.
التوبة هي استبدال شهوة بشهوة. إنها شهوة للحياة المشتركة مع الله، بدلاً من شهوة الخطية والشهوات الجسدية. وبالإضافة إلى ترك الخطية، تُشعل التوبةُ حرارةً في قلب الإنسان الرغبة والحماس للعيش حياة طاهرة ونقية، وهذا الحماس يأتي بفضل الله.
هيا بنا يا صديقي، نصلي معاً
يا إلهنا الصالح نأتي إليك بقلوب متواضعة ومفتوحة. نطلب منك أن تمنحنا الإدراك والفهم والمعونة لفهم معنى التوبة الحقيقية.
يا رب، نؤمن أن التوبة هي منحة منك للخطاة، تحدثها أنت في قلوبنا وتجعلنا جديدين ونقيين. إنها عمل إلهي يتم بقوة روحك المقدسة فينا.
ندرك أن التوبة هي ترك الخطية والانفتاح لحب الله وحب البر. نتوب لأننا نعرف أنك تحبنا وترغب في خلاصنا. نرغب في أن نعيش وفق إرادتك ونكون أشخاصًا مستقيمين في عينيك.
نطلب منك معونتك الدائمة وإرشادك الروحي لنحيا حسب إرادتك يا رب، أعطنا النعمة لنتوب بصدق وإيمان، وأن ننمو في المحبة والتقوى.
نشكرك، يا رب، لأنك الإله الرحيم والحنون، الذي تمنحنا التوبة وتعطينا القوة للتغيير. نثق بأنك ستكمل العمل الذي بدأته فينا، وستجعلنا أشخاصًا يحملون صورتك ويعكسون محبتك.
نصلي هذه الصلاة بثقة وثقة في اسم يسوع المسيح، الذي هو سبب رجائنا وخلاصنا. آمين.
