حصاد البدايات
حصاد البدايات
كل شخص منا يرغب في حصاد ثمار عمله، ورؤية النتائج الملموسة لجهوده. عندما يرى الإنسان أن عمله قد أثمر، ويشعر بالرضا عن نفسه، فهذا يدفعه إلى الاستمرار في العمل والتطوير.
[image]
من المهم جدا أن يكون الشخص يرى مكافئته (الحصاد) لأن هذا سبب رئيسي في تحفيز الإنسان على النمو والتطور، وعندما يرى الإنسان نتائج تعبه يكون لهذا الأمر دورا أساسيا في أن يجتهد أكثر وأكثر.
عندما نرى النتائج الإيجابية والتحقيقات الملموسة لأهدافنا، فإنها تعمل كمكافأة لنا. فالمكافأة هي الشعور بالرضا والحماس عندما يرى الإنسان ثمار جهوده وإنتاجه. وهي تمنحه دفعة قوية للمضي قدما والاستمرار في تحقيق المزيد من الإنتاج والنجاح.
أما إذا لم يجد الإنسان الحصاد والإنتاج، فقد يفقد الدافع والحافز للمضي قدما.
فمن يزرع يكون واثقا أنه سوف يحصد، الله يعدنا أننا أن تعبنا وزرعنا جيدا بجد واجتهاد سوف نحصد. الله يعلنان لنا من خلال كلمته هذا الأمر قائلا لنا
"الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج. الذاهب ذهابا بالبكاء حاملا مبذر الزرع، مجيئا يجيء بالترنم حاملا حزمه"(مز126: 5 - 6)
الحصاد هو ثمرة العمل الجاد. عندما نرغب في تحقيق شيء ما، سواء كان ذلك في حياتنا الشخصية أو المهنية، فإننا بحاجة إلى بذل الجهود لزراعته.
أدعوك اليوم يا صديقي، أن تثق أنك سوف تحصد كل عمل صالح زرعته، وأن تعبك ليس باطلا بل هو له أجر عظيم عن الله سوف تحصل عليه يوما ما.
