تاريخ النشر 11 فبراير 2024

جريمة باسم الحب

تاريخ النشر 11 فبراير 2024

 

جريمة باسم الحب

 

في قصر الملك داود، يعاني أمنون من صراع داخلي. فمنذ أن وقع عيناه على أخته ثامار، لم يهدأ له بال. يزداد شغفه بها يوما بعد يوم، وهي لا تعلم بمشاعر أمنون نحوها.

 

[image]

 

يلجأ أمنون إلى صديقه يوناداب، باحثا عن حل لمعاناته. يقترح يوناداب خطة محكمة لخداع ثامار والإيقاع بها.

وتم تنفيذ الخطة بنجاح، ويحقق أمنون رغبته القبيحة. لكن بعد انتهاء لحظة الشهوة، يشعر بكره شديد لها أكثر من المحبة التي أحبها بها، وبكل قسوة ونذالة قام بطرد ثامار من القصر محطمة القلب. القصة كاملة في سفر صموئيل الثاني إصحاح 13

رغم أن الوحي المقدس يذكر أن أمنون أحب ثامار لكنها لم تكن محبة نقيه صحيحة بل كانت محبة شهوانية قبيحة.

المحبة النقية الصحيحة لا تقبح

كلمة "تقبح" هنا هو الفعل اليوناني "aschemoneo" والذي يعني "أن نسلك بشكل غير لائق... أن نتصرف بانحراف أخلاقي". ومن ثم، فعلى سبيل المثال في رومية 1: 27 فخطيئة اللواط تدعى "aschemosune"(نتاج ال "aschemosune"). المحبة إذا لا تسلك بشكل غير أخلاقي أو غير صحيح، وعندما يتواجد مثل هذا السلوك، فيكون مصدره الوحيد هو الإنسان العتيق.

لا تقبح = أي لا يجرح مشاعر الغير بكلام قبيح وسفيه لا يوبخ، ولا يفعل أفعالا رديئة ويسلك بغير لياقة.

كما ذكرنا من قبل أن التفاخر ضد المحبة، فكم بالأكثر التفاخر الذي يقبح غيره.

الذي يقيم مقارنة بينه وبين غيره، فإذا به هو الأفضل، وغيره الأدنى، مع ذكر مساوئ هذا الغير التي من كذا وكذا...

إن تحقير الآخرين لا يتفق مع المحبة التي يفترض فيها أن تستر عيوب الآخرين لا أن تقبحهم، أو تشهر بهم وتظهر مساوئهم...

بل المحبة بالأكثر تدافع عن الغير، ولا أن تذمه.

فالمحبة لا تقبح شيئا بل بأجنحة من ذهب تغطى ذنوب المحبين كلها.

هيا بنا يا صديقي، نتعلم معا أن نشجع الناس بكلام لطيف بدل من أن نسيء لمشاعرهم

 

 

 

 

 

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف