جاري البحث
جاري البحث
كان هناك شاب يعيش حياة مليئة بالروتين والتكرار. كان يشعر بالملل والإحباط وكان يبحث عن شيء ما يضيف لحياته لمسة من الحماس والإثارة.
[image]
فقرر الشاب السفر إلى بلد آخر بحثا عن السعادة. وبالفعل سافر وشعر بسعادة كبيرة في البداية. لكن سرعان ما اعتاد على الحياة الجديدة وأصبح الروتين يسيطر عليها مرة أخرى.
شعر الشاب بخيبة أمل وقرر السفر إلى بلد آخر. وبالفعل سافر وشعر بسعادة كبيرة مرة أخرى. لكن سرعان ما اعتاد على الحياة الجديدة وأصبح الروتين يسيطر عليها مرة أخرى.
بدأ الشاب يشعر باليأس من العثور على السعادة. وفي إحدى الليالي التقى برجل عجوز يعيش في الحي الذي يسكن فيه.
كان الرجل العجوز يعيش حياة بسيطة وروتينية، لكنه كان يبدو سعيدا. سأله الشاب: "كيف يمكنك أن تكون سعيدا رغم أن حياتك مليئة بالروتين؟"
ابتسم الرجل العجوز وقال: "السعادة ليست في الأشياء الخارجية. إنها في الداخل، في قلبك."
لم يفهم الشاب ما قصده الرجل العجوز. فقال له: "لا أفهم."
فشرح له الرجل العجوز: "الفرح والسعادة هما مشاعر. إنهما شعور بالرضا والامتنان والحب. يمكنك أن تجدهما في أي مكان، في الطبيعة، في الموسيقى، في العلاقات مع الآخرين، وحتى في أصغر الأشياء في الحياة."
"وإذا كنت تشعر بالرضا والامتنان والحب، فسوف تكون سعيدا في أي مكان، حتى لو كانت حياتك مليئة بالروتين."
نحن البشر نبحث باستمرار عن الفرح والسعادة. نسعى جاهدين لإيجاد الأشياء التي تجلب لنا السعادة والفرح. لأن الفرح والسعادة هما من أعظم المشاعر التي يمكن أن يختبرها الإنسان. إنها مصدر للإلهام والأمل والدافع. السعادة والفرح تعتبر جوانب أساسية من الحياة الإنسانية وتسهم في جعل الحياة مليئة بالمعنى.
سوف يكون البحث عن الفرح والسعادة رحلة شاقة ومحبطة أن كنا نبحث عنها في الخارج.
"القلب الفرحان يجعل الوجه طلقا ، وبحزن القلب تنسحق الروح."(أم 15 : 13).
