تعظم المعيشة
[image]
بدأنا نتكلم عن الأشياء التي في العالم (شهوة العيون - تعظم المعيشة - شهوة الجسد)، وقد تكلمنا عن شهوة العيون
ثانياً تعظم المعيشة هو كل ما يتعلق بالراحة والرفاهية والمجد والتعظم، وكل ما استخدمة لكي أُدهش وأُبهر الناس سواء قدرات وامكانيات. وليس بالضروري ان اكون غني لكي يكون لدي تعظم المعيشة، وهناك فرق بين تعظم المعيشة وانني اسعى أن احسن من المستوى الاجتماعي أو المادي لكن بما لا ينسيني هدفي ودوري كابن لله. ايضاً تعظم المعيشة ليس معناه أن لا اتمتع بعطايا الله، لكن لابد أن تعلم أن عطايا الله أوقات كثيرة تكون لك ولغيرك فالله يباركك ويريدك أنت ايضاً أن تبارك من حولك فتصبح انت بركه للآخرين.
سوف اذكر بعض الأمثلة عن تعظم المعيشة قضاء وقت طويل في أحلام اليقظة التي تتخيل فيها نفسك شخص مشهور ومهم ولديه كل سبل الراحة. كل من حولك يخدمونك ويعملون على راحتك. السعي إلى الرفاهية والراحة والشهرة على حساب الاخرين او على حساب علاقاتنا الاجتماعية. السعي إلى الرفاهية والراحة والشهرة وعدم المبالاة باحتياجات أسرتي وعائلتي واصدقائي، سوء احتياجهم النفسي أو المادي أو الروحي. أن تظهر نفسك بمستوى أعلى من مستواك الاجتماعي والمادي. أن تقوم بعمل اشياء بإتقان لكي تلفت نظر الآخرين (المجد الذاتي) شراء اشياء غاليه او نادرة أو غريبة لكي تبهر من حولك وتلفت نظر الآخرين (المجد الذاتي) التباهي بما لديك من اشياء او امكانيات حتى ولو كانت عطايا من الله مثل الذكاء، القوة، الجمال، خفة الدم، المواهب. الذهاب إلي أماكن أو مطاعم مشهورة وهي ليس في مستوانا المادي ويمكن أن تجعلك تعيش مضغوط لبعض الوقت من أجل فقط التباهي. استغلال الاخرين للوصول الى الراحة والرفاهية والمجد. عدم الفرح من أجل نجاحات الآخرين، أو من أجل عطايا الله للاخر الغيرة والحسد من الآخرين عدم مساعدة الآخرين حتى لا يتطورون وينجحون العطاء و الخدمة بهدف الظهور (المجد الذاتي )
حب المناصب والالقاب
"قَائِلًا: «عَلَى كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ، فَكُلُّ مَا قَالُوا لَكُمْ أَنْ تَحْفَظُوهُ فَاحْفَظُوهُ وَافْعَلُوهُ، وَلكِنْ حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ لاَ تَعْمَلُوا، لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ وَلاَ يَفْعَلُونَ. فَإِنَّهُمْ يَحْزِمُونَ أَحْمَالًا ثَقِيلَةً عَسِرَةَ الْحَمْلِ وَيَضَعُونَهَا عَلَى أَكْتَافِ النَّاسِ، وَهُمْ لاَ يُرِيدُونَ أَنْ يُحَرِّكُوهَا بِإِصْبِعِهِمْ، وَكُلَّ أَعْمَالِهِمْ يَعْمَلُونَهَا لِكَيْ تَنْظُرَهُمُ النَّاسُ: فَيُعَرِّضُونَ عَصَائِبَهُمْ وَيُعَظِّمُونَ أَهْدَابَ ثِيَابِهِمْ، وَيُحِبُّونَ الْمُتَّكَأَ الأَوَّلَ فِي الْوَلاَئِمِ، وَالْمَجَالِسَ الأُولَى فِي الْمَجَامِعِ " (مت 23: 2-6).
12 فِي ذلِكَ الزَّمَانِ أَرْسَلَ بَرُودَخُ بَلاَدَانُ بْنُ بَلاَدَانَ مَلِكُ بَابِلَ رَسَائِلَ وَهَدِيَّةً إِلَى حَزَقِيَّا، لأَنَّهُ سَمِعَ أَنَّ حَزَقِيَّا قَدْ مَرِضَ. 13 فَسَمِعَ لَهُمْ حَزَقِيَّا وَأَرَاهُمْ كُلَّ بَيْتِ ذَخَائِرِهِ، وَالْفِضَّةَ وَالذَّهَبَ وَالأَطْيَابَ وَالزَّيْتَ الطَّيِّبَ، وَكُلَّ بَيْتِ أَسْلِحَتِهِ وَكُلَّ مَا وُجِدَ فِي خَزَائِنِهِ. لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ لَمْ يُرِهِمْ إِيَّاهُ حَزَقِيَّا فِي بَيْتِهِ وَفِي كُلِّ سَلْطَنَتِهِ. 14 فَجَاءَ إِشَعْيَا النَّبِيُّ إِلَى الْمَلِكِ حَزَقِيَّا وَقَالَ لَهُ: «مَاذَا قَالَ هؤُلاَءِ الرِّجَالُ؟ وَمِنْ أَيْنَ جَاءُوا إِلَيْكَ؟» فَقَالَ حَزَقِيَّا: «جَاءُوا مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ، مِنْ بَابِلَ» 15 فَقَالَ: «مَاذَا رَأَوْا فِي بَيْتِكَ؟» فَقَالَ حَزَقِيَّا: «رَأَوْا كُلَّ مَا فِي بَيْتِي. لَيْسَ فِي خَزَائِنِي شَيْءٌ لَمْ أُرِهِمْ إِيَّاهُ». 16 فَقَالَ إِشَعْيَا لِحَزَقِيَّا: «اسْمَعْ قَوْلَ الرَّبِّ: 17 هُوَذَا تَأْتِي أَيَّامٌ يُحْمَلُ فِيهَا كُلُّ مَا فِي بَيْتِكَ، وَمَا ذَخَرَهُ آبَاؤُكَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ إِلَى بَابِلَ. لاَ يُتْرَكُ شَيْءٌ، يَقُولُ الرَّبُّ. 18 وَيُؤْخَذُ مِنْ بَنِيكَ الَّذِينَ يَخْرُجُونَ مِنْكَ، الَّذِينَ تَلِدُهُمْ، فَيَكُونُونَ خِصْيَانًا فِي قَصْرِ مَلِكِ بَابِلَ». (2مل 20: 12- 18)
يجب أن نحترس من تعظم المعيشة فهي تقودنا إلى أن نفقد الاحباء والاصدقاء الحقيقيين تقودنا إلى الكبرياء تقودنا الى اهدار الوقت والمال على أمور باطلة سوف تزول ولن استفيد منها في الابدية.
