تعبك راحة!!

تعبك راحة!!

عندما بدأت أفكر في تعريف ومفهوم للراحة احترت كثيرا. فكنت أظن أن كلمة الراحة بسيطة وبالتالي سوف يكون تعريفها ومفهومها بسيطا، لكن لم يكن الأمر هكذا. وبدأت أبحث في هذا الأمر.

قد نظن تعريف الراحة سهلا، لكن سرعان ما نكتشف تعقيده. هل هي راحة الجسد أم راحة النفس أو راحة الروح؟

يختلف مفهوم الراحة من شخص لآخر. فمثلا راحة الجسد النوم أم عدم عمل شيء أم ممارسة نشاط محبب.

هل الراحة عكس أو مضاد للتعب.

 

[image]

 

نحن في مصر عندما نساعد أحد نحبه ويقول لنا تعبتم معي، نرد ونقول له تعبك راحة. وهذا يكون حقيقي فنحن لدينا الاستعداد للتعب من أجل من نحب ونكون سعداء بذلك وأحيانا كثيرة لا نشعر بتعب ونحن نساعد من نحبهم.

فأحيانا كثيرة يكون التعب راحة، مثال من سفر التكوين يعقوب خدم خاله لابان سبع سنين لكي يتزوج راحيل "ثم قال لابان ليعقوب: ألأنك أخي تخدمني مجانا؟... فقال: «أخدمك سبع سنين براحيل ابنتك الصغرى». فقال لابان: أن أعطيك إياها.... فخدم يعقوب براحيل سبع سنين، وكانت في عينيه كأيام قليلة بسبب محبته لها."(تك29: 15- 20)

عمل يعقوب سبع سنين وكانوا في نظره أيام قليلة لأنه كان يحب راحيل رغم أن العمل كان شاق ومتعب ليس فقط جسديا وهذا نفهمه من كلام يعقوب مع لابان "كنت في النهار يأكلني الحر وفي الليل الجليد، وطار نومي من عيني."(تك31: 40) التعب من أجل الأحباء يكون راحة لان راحتهم هي راحتنا، فنحن نرتاح عندما يكون أحبائنا مرتاحين، والعكس نكون تعبانين عندما يكون أحد أحبائنا تعبان.

ليس كل تعب جسدي شقاء وليس كل نوم راحة، ليس كل ضغط عمل شقاء وليس كل فضاء (عدم العمل) راحة.

فواحدة من وسائل الراحة هي مساعدة الآخرين إن كنت تحب قريبك كنفسك (قريبك هو أي إنسان يحتاج مساعدة).

إن كنت تريد يا صديقي، أن تشعر بنوع من الراحة ابحث عن من يحتاج مساعدة وأفعل له ما تستطيع.

 

 

 

 

شكرا لتواجدك!