تاريخ النشر 9 فبراير 2024

تعالي بص

تاريخ النشر 9 فبراير 2024

 

تعالي بص

كان رجلا بارا كاملا في كل شيء، ومشهودا له من الأسفار المقدسة، سقط بسهم واحد من المجد الباطل، بعد أن تعددت فضائله. وهكذا قهر التفاخر والغرور ذاك الذي استطاع بصلاة واحدة أن يقضي على مائة وخمسة وثمانين ألف جندي من جيش الأشوريين، بواسطة الملاك في ليلة واحدة.

 

[image]

 

إنه حزقيا ملك يهوذا هرب من الأسد الذي يجول يزأر، ويفترس من يجده (1 بط 5: 8)، وسقط في خداع الحية، ألا وهو الكبرياء الباطل، فكشف للعدو أسراره معتزا ببيته وخزائنه وأسلحته. سقوطه هذا حطم بنيه ومملكته حتى بعد موته!

التفاخر أو التباهي إنه نوع من السلوك الذي يقول صاحبه باستمرار "أنا فعلت، أنا عندي، أنا صنعت... إلخ". وكثيرا جدا ما يستخدم الضمير "أنا" بواسطة مثل هذا الشخص. ونحن أيضا كمسيحيين، أحيانا ما نفعل نفس الشيء. فنقول: "أنا صنعت هذا لأجل الرب..." أو "أني صليت هذا المقدار" أو "قضيت الكثير من الوقت في دراسة الكتاب المقدس اليوم" أو "أعرف هذا وذاك من الكتاب المقدس" مما يعني أني أحق منك لأنك على الأغلب لم تقم بالأمر "بهذا القدر".

الإنسان الذي انسكبت فيه محبة الله بالروح القدس يدرك حقيقة عضويته وعضوية إخوته في جسد الرب، لذلك لا يحتقر أحدا ولا يزدري به، بل يحسب الكل مكرمين لأجل الرب

المحبة لا تتفاخر: المحبة تجعلنا نحترم الآخرين ونكرمهم فلا نمتلئ غرورا ولا نعظم أنفسنا بالنسبة للآخرين، لأننا نحبهم فنكرمهم أكثر من إكرامنا لأنفسنا.

كل شيء نمتلكه لم نحققه من أنفسنا بل أعطي لنا من قبل الرب. ولهذا، ليس لنا الحق في التفاخر بأي شيء أو بأي أحد غير الرب.

"لأنه من يميزك؟ وأي شيء لك لم تأخذه؟ وإن كنت قد أخذت، فلماذا تفتخر كأنك لم تأخذ؟"(1 كو 4: 7).

"وأما: «من افتخر فليفتخر بالرب»."(2 كو 10: 17).

هل تفتخر بالرب؟ شاركنا كيف تفتخر بالرب؟

 

 

 

 

 

 

 

 

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف