تاريخ النشر 19 سبتمبر 2024
بیحبني مش لأني أنا حبیته
تاريخ النشر 19 سبتمبر 2024
أهلاً بيك، صديقي،
كنت أستمع إلى قصة عن أخوين، أحدهما مؤمن والآخر كان شقيًا ويحب القمار. في يوم من الأيام، نشب خلاف بين الأخ الذي يلعب القمار والشخص الذي كان يلعب معه، مما أدى إلى قتله. بعد ذلك، هرب وعاد إلى المنزل، بينما كانت الشرطة تتبعه. وعندما وصلت الشرطة إلى المنزل، قال الأخ الأكبر: "اخلع ملابسك الملطخة بالدم بسرعة"، وارتدى هو الملابس الملطخة بالدم. عندها قبضت الشرطة عليه، ماذا نفهم من هنا؟ إنها التضحية. نعم، التضحية هنا هي أن الأخ الأكبر ضحى بنفسه من أجل الأخ الأصغر، لأنه كان يعلم أن مصير أخيه هو الموت، بينما كان هو يعلم أنه ذاهب إلى السماء. وهذه هي فكرة الفداء، حيث مات يسوع من أجلنا بلا خطية أو ذنب .
قدّم يسوع حياته بإرادته، ولم يجبره أحد على ذلك، بل فعل ذلك من قلبه، وكان عمله محبة خالصة. كما قال يسوع في الكتاب المقدس: "... وأنا أضع نفسي عن الخراف... أنا أضعها من ذاتي."
(يوحنا ١٥ : ١٠ )
لم يكن يسوع مضطرًا للموت مكاننا. كان بإمكانه أن يتركنا لمصيرنا، لكنه لم يفعل ذلك. قدّم يسوع حياته بكل محبة. يسوع يحبك ياصديقي. يحبك كثيرًا وقدّم حياته من أجلك. لم يأخذ أحد حياته منه، بل قدّمها بإرادته، من أجلك. هذه المحبة العظيمة تُظهر لنا مدى أهمية كل واحد منا في عيني الله، ومدى استعداد يسوع للتضحية من أجلنا.
