تاريخ النشر 11 يوليو 2023

بهاء مجد الله

تاريخ النشر 11 يوليو 2023

[image]

"1 اللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ، 2 كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ، 3 الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي،" (عب 1: 1-3).

اليوم سوف نأخذ العدد الثالث "3 الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي،" (عب 1: 3)

"الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ" فمن خلال السيد المسيح رأينا الله، رأينا نور الله، رأينا كم هي رحمة، رأينا كم يتحنن الله، رأينا كم هي عظمة محبة الله. 

الله أظهر لنا بهاء مجده الذي لم نكن نستطيع أن نراه. من خلال السيد المسيح، بهاء مجده الذي طلب موسى أن يراه، وكان رد الله لا تستطيع ان تراني لان الانسان لا يراني ويعيش "فَقَالَ: «أَرِنِي مَجْدَكَ». فَقَالَ: «أُجِيزُ كُلَّ جُودَتِي قُدَّامَكَ. وَأُنَادِي بِاسْمِ الرَّبِّ قُدَّامَكَ. وَأَتَرَاءَفُ عَلَى مَنْ أَتَرَاءَفُ، وَأَرْحَمُ مَنْ أَرْحَمُ». وَقَالَ: «لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي، لأَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ»." (خر 33: 18-20). 

"وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ" السيد المسيح هو صورة ذات الله وكينونته لذلك قال السيد المسيح لفيلبس من راني فقد راى الاب، والسيد المسيح لم يكن يتكلم عن شكل ناسوته بل علي كونهِ جوهر الله 

"وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ" أي أن السيد المسيح ليس فقط خالق الكل وضابط الكل وفيه يقوم الكل بل هو أيضا لا يفلت منه شىء هو خلق العالم وهو من يحافظ على كل شيء في العالم وهو ومازال يضبطه ويتحكم فيه ويمنعه من الانهيار.

علينا كل يوم أن نشكر الله من أجل أنه حامل كل الأشياء في كلمة قدرته فهو يهتم بكل الأمور العظيمة من حولنا والأهم من هذا إنه يهتم بي أنا الإنسان الضعيف المزدرى والغير موجود. فشكرا لك إلهي من أجل هذه الأحكام الرهيبة. "لأن هبات الله ودعوته هي بلا ندامة" (رومية 29:11).

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف