انتظر سيدك
[image]
لِتَكُنْ أَحْقَاؤُكُمْ مُمَنْطَقَةً وَسُرُجُكُمْ مُوقَدَةً، وَأَنْتُمْ مِثْلُ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُمْ مَتَى يَرْجعُ مِنَ الْعُرْسِ، حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَعَ يَفْتَحُونَ لَهُ لِلْوَقْتِ. طُوبَى لأُولَئِكَ الْعَبِيدِ الَّذِينَ إِذَا جَاءَ سَيِّدُهُمْ يَجِدُهُمْ سَاهِرِينَ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يَتَمَنْطَقُ وَيُتْكِئُهُمْ وَيَتَقَدَّمُ وَيَخْدُمُهُمْ." (لو 12: 35-37).
يكلم السيد المسيح التلاميذ عن أمر هام وهو كيف عليهم ان ينتظروا السيد عندما يذهب عنهم والي ان يعود وقد ذكر لهم شيئين
الشيء الأول هو أن احقائهم تكون ممنطقة، الاحقاء هى منطقة الخصر ولم يكن المقصود هنا المعنى الحرفي بل هو يقصد أحقاء الذهـن «لذلك منطقوا أحقاء ذهنكم صاحين» (1بطرس 1: 13). والمنطقة هي حق الله. وكما أن الملابس الشرقية الواسعة تحكم على الجسم بالمنطقة، هكذا كل فكر يجب أن يؤتى به لطاعة المسيح بالكلمة.
المنطقة اهميتها تظهر عند العمل والحركة لانها تحكم الملابس فلا تعيق الشخص وايضاً تقوم بدعم اللاحقاء فلا يمزق الشخص عندما يحمل احمال ثقيله او وهو يعمل اعمال شاقة. فمنطقة الاحقاء تشير الي العمل في حقل الرب وكرمة تشير الي الاعمال الصالحة التي يجب ان نفعلها "لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا." (أف 2: 10).
الشيء الثاني هو ان يكون سراجهم موقود. والغرض من السراج الموقود (المشتعل) هو الانارة. فالسيد سوف ياتي من العرس والعرس يكون مساءً، كما في مثل العذاراء الحكيمات والعذارء الجاهلات فمتى جاء العريس كانوا جميعاً نيام لكن العذاراء الحكيمات كان معهم زيت فانارو مصابحهن سريعاً.
الانارة تشير الي الشهادة فهم نور العالم من خلال الانجيل المعاش والانجيل المقروء اي انهم يخبرون ويكرزون بالانجيل بحياتهم وكلامهم.
ومتى كانت الأحقاء مُمنطقة والسُرج موقَدة، فإنهم يصبحون مثل أُناس ينتظرون سيدهـم، متى جاء يجدهم ساهرين – أفكارهم في الحق الإلهي، وعلى استعداد للخدمة، ونور شهادتهم لامع. هذه هي الحالة التي يجب أن نكون فيها بينما ننتظر مجيء الرب.
