تاريخ النشر 26 ديسمبر 2024

انتبه ما الذي تسمعه؟

تاريخ النشر 26 ديسمبر 2024

 

عزيزي صديقي

في حياتنا اليومية، نسمع الكثير من الكلمات السلبية، سواء من المحيطين بنا أو حتى أحيانًا من أنفسنا. نرى نجاحات الآخرين، ونبدأ بالشك في قيمتنا أو في إنجازاتنا. قد نفكر أحيانًا: "من أنا لأقول رأيي؟" أو "لماذا لا أكون مثل فلان؟"

للأسف، نجد أننا نميل أحيانًا لنقل هذه العبارات السلبية لأقرب الناس إلينا، حتى لأبنائنا. ربما، من غير قصد، نصدر أحكامًا أو نوجه انتقادات تجعلهم يشعرون بالإحباط أو عدم الثقة بالنفس. ولكن، اليوم أود أن أذكرك بشيء مهم: الله يرى كل واحد منا بعين مختلفة تمامًا. يرى أبناءه بعيون المحبة، ويفرح بنجاحاتهم ويتقبلهم بكل جوانب شخصياتهم، دون أن يتوقف عند العيوب أو الضعف.

الله ينظر إلينا كأبناء محبوبين، ويرى فينا إمكانيات لا حدود لها، حتى لو كان هناك أمور نحتاج للعمل عليها. هو لا ينظر إلى ضعفنا، بل إلى ما يمكن أن نصبح عليه بنعمته. لهذا، الله يريد أن نكون مصدر تشجيع ودعم لبعضنا البعض، تمامًا كما يشجعنا هو كل يوم.

إذا أردنا حقًا مساعدة الآخرين على النجاح، فعلينا أن نبدأ بالتشجيع. هذا يبدأ بين الأزواج، وبين الآباء والأبناء، وبين الأصدقاء والجيران. التشجيع هو لغة الله لنا، فلنتذكر دائمًا أن الله هو مصدر التشجيع، ويطلب منا أن ننقل هذا التشجيع للآخرين.

(يشوع ١ :٩ )

أَمَا أَمَرْتُكَ؟ تَشَدَّدْ وَتَشَجَّعْ! لَا تَرْهَبْ وَلَا تَرْتَعِبْ لِأَنَّ ٱلرَّبَّ إِلَهَكَ مَعَكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ».

أنت مهم، نحبك ونهتم لأجلك.

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف

مرحبًا، أنا منير، متزوج وأب لولدين، وأحب الرب منذ صغري. أشارككم معجزات الله في حياتي وأؤمن أن الرب يستخدمني ليكون نورًا وملحًا لمن حولي،