الملك الذي غفر
يومك جميل يا صديقي
منذ أن كنت في مدارس الأحد، وأنا أستمع إلى هذه القصة وأستغرب مما يحدث فيها. هل فكرت يومًا بنفس الطريقة؟
تعالَ لنتأمل معًا في القصة، وأرجو منك أن تكتب لي عن شعورك، يا صديقي
قصة الملك الذي غفر للعبد
هذه القصة عجيبة، وتُظهر أهمية الرحمة والغفران. في ( مَتَّى ١٨ : ٢٣-٣٥ )
يحكي يسوع مثلًا عن ملك أراد أن يحاسب عبيده.
كان هناك عبد مدين للملك بمبلغ كبير جدًا لا يمكنه سداده. وعندما جاء وقت الحساب، طلب الملك من العبد أن يسدد دينه.
لكن العبد سجد أمام الملك وطلب منه الرحمة،
قائلاً إنه لا يستطيع الدفع. تحرك الملك من شفقة، وقرر أن يغفر له الدين بالكامل،
مما أتاح له فرصة جديدة.
لكن بعد فترة وجيزة، وجد هذا العبد زميلًا له كان مدينًا له بمبلغ صغير جدًا.
بدلاً من أن يُظهر الرحمة كما فعل الملك، قام العبد بإمساك زميله وطالبه بالدفع. وعندما لم يستطع زميله السداد،
ألقاه في السجن.
عندما سمع الملك بما حدث، شعر بالغضب واستدعى العبد، قائلاً له: "ألم يكن ينبغي عليك أن ترحم زميلك كما رحمتك؟" ثم قرر الملك أن يعيد العبد إلى السجن حتى يسدد كل ما عليه.
غالبًا ما نفكر في أخطاء الآخرين تجاهنا، ونرفض مسامحتهم، دون أن نتذكر كم يغفر الله لنا كل يوم. لذا، أرجو منك أن تركز مجددًا في القصة،
يا صديقي نحن جميعًا مديونون بالجزء الأكبر، فلنحاول أن نغفر ونتغير.
أشكرك يا رب لأنك قادر على لمس قلبي وتغييره، وأن أتعلم أن أكون مثلك.
