تاريخ النشر 10 ديسمبر 2024

"المعية أهم من الشفاء"

تاريخ النشر 10 ديسمبر 2024

 

عزيزي صديقي

"اليوم، في الكنيسة، وقبل بدء الخدمة، استمعنا إلى شهادة مؤثرة لأختنا الحبيبة سالي. وقد بدأت قصتها قائلة: 

"اسمي سالي، وقد شاركت في مؤتمر كنسي، وبعدها شعرت بتعب شديد وألم مبرح.

 توجهت إلى الطبيب الذي طلب إجراء بعض الفحوصات، لتكشف النتائج عن إصابتي بالسرطان.

 شجعني الطبيب على التعامل مع هذا المرض كأي مرض آخر، وبدأت رحلة العلاج الكيماوي.

لا يُسمح لأحد بالدخول معي إلى جلسة العلاج الكيمياوي، لكنني واثقة أنك يا رب حاضر معي في كل لحظة. وإن هذا العلاج الكيمياوي الأحمر سأعتبره نعمة منك، كأن دمك النقي يمتزج بدمي ليطهرني من هذا المرض.

قد وافقت على الخضوع للعلاج الكيمياوي، بشرط ألا يتساقط شعري. فأنا أؤمن بأنك تهتم بأصغر تفاصيل حياتنا. كنت أردد: "سأتحمل أي ألم جسدي، لكني أرجوك يا رب، لا تجعلني أشعر بالألم النفسي".مرت الأيام، وبعد كل جلسة، كنت أسأل أمي إن كان شعري لا يزال موجوداً. كنت أؤمن بأن الله سيستجيب لصلاتي. ولكن، للأسف، لم يتحسن وضعي الصحي كما كنت أتمنى، بل ازداد سوءاً. وفي إحدى الجلسات، بينما كنت أسرح شعري، بدأ يتساقط خصلة خصلة. ابتسمت وقلت لله: نعم هذا الأمر يزعجني، ولكن أنت أهم بكثير".مع استمرار العلاج، بدأت حالتي تتحسن تدريجيًا، حتى شفيت تماماً. كنت أقول: "كنت أعلم أنك ستشفيني يا رب، فليس هناك شيء مستحيل عليك".أصبحت مقتنعة بأن المعية الإلهية أغلى من الشفاء، وأن الله معنا دائماً في كل الظروف. أود أن أشجع كل من يمر بوقت صعب، فكل شيء يمر.

نحبك يا  صديقي ونهتم لأمرك، ونتمنى أن نكون سندًا لك في كل خطوة."

 

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف

مرحبًا، أنا منير، متزوج وأب لولدين، وأحب الرب منذ صغري. أشارككم معجزات الله في حياتي وأؤمن أن الرب يستخدمني ليكون نورًا وملحًا لمن حولي،