المطر وتأثير الله في حياتنا
عزيزي صديقي
هل فكرت يومًا في المطر؟ المطر الذي ينزل ليغسل الأرض ويطهرها، يجدد ويحيي الطبيعة بلمسة عذبة، ويعيد للأشياء نظافتها وصفاءها. هكذا أيضًا كلمة الله، فهي تسقي أرواحنا وتطهر قلوبنا، كما قال يسوع:
"أَنْتُمُ ٱلْآنَ أَنْقِيَاءُ لِسَبَبِ ٱلْكَلَامِ ٱلَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ." (يوحنا ١٥ : ٣).
كلمة الله لها تأثير قوي، فهي تعمل فينا وتنقينا من الداخل، تحوّل أفكارنا وتنعش أرواحنا تمامًا كما تفعل قطرات المطر مع الأرض العطشى.
كلما اقتربنا من الله وتعمقنا في كلمته، نجد أنفسنا نختبر هذا التجديد الداخلي، فيتحول القلب من قلب قاسٍ إلى قلب مليء بالرحمة واللطف. نحن مدعوون أن نشارك هذا النقاء وهذه المحبة مع الآخرين؛ كثيرون يحتاجون إلى كلمة مشجعة، لمسة رقيقة، واحتواء في وقت الشدة.
تخيل لو أن كل واحد منا كان يمد يد العون لغيره، يقدم كلمة طيبة أو يدعم شخصًا يحتاج إلى مساندة، ألن تكون الحياة أكثر إشراقًا؟ فكما يسقي المطر الأرض، هكذا نحن نسقي الآخرين بالمحبة والرأفة، ونجعل حياتهم أكثر أملًا وسلامًا.
أنت مهمّ، نحبك ونهتم لأجلك.
