المسيح مثالاً في إكرام الشريعة
عندما تجسد السيد المسيح وتالم ومات لم يكن هذا فقط ليفدينا ويكفر عن حطايانا. بل ليكون قدوه لنا وتكون حياته ومحبته المضحية مثالاً نحتذي به، فقدم لنا في حياته مثالاً في إكرام الشريعة (كلمة الله):
كثيرون للاسف سواء كانوا مؤمنين او خطاة لا يقومون بإكرام كلامة الله في حياتهم. فهم يحولون النظر عن كلمة الله بل يتجاهلونها.
[image]
للاسف القليل منهم من يقرؤن كلمة الله والاقل هم من يدرسونها، رغم ان من اكثر الموضوعات التي تكلم الله عنها في كلامة هو ان نهتم ونلهك في شريعته، فلابد ان نعرف جيداً ان الله لا يريدنا ان نكرم شريعته وان نلهك فيها من اجله هو بل يريدنا ان نفعل هذا من اجلنا نحن.
ولابد ان نعرف جيداً ان الله لا يطلب منا شيء لا يفعله هو اولاً "اَلْكَلاَمُ الأَوَّلُ أَنْشَأْتُهُ يَا ثَاوُفِيلُسُ، عَنْ جَمِيعِ مَا ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَفْعَلُهُ وَيُعَلِّمُ بِهِ،" (أع 1: 1).
ربنا يسوع المسيح كان يفعل ما يعلمه، وقد قدم لنا السيد المسيح بحياته ما يوقفنا وسط العواصف الكثيرة التي حولنا على صخرة كلمته فلا ننهار او نهتز فقد قال إن زوال السماء والأرض أيسر من أن يزول حرفٌ واحد أو نقطة واحدة من كلام الله (متى 5: 18). وسوف يظل كلام الرب هو اساس ايماننا الي الدهر والابد.
فنجد ان السيد المسيح في اصعب واشد المواقف في حياته أعلن أنه لابد ان يتم المكتوب، فإن كان السيد المسيح قد عظّم الشريعة وأكرمها إلى هذا الحدّ، فيجب علينا نحن ايضاً أن نتمسّك بكلام الله إلى النهاية، ونتّخذه تستور إيماننا وأفعالنا ونقول مع المرنم: " كم أحببتُ شريعتك. اليوم كله هي لهجي" (مزمور 119: 97).
