المسيح فصحنا (كمال الفداء) 1
يكمل الرب لموسي في كيفية التعامل مع خروف الفصح ويقول له
في خروج 12 : 8 - 10 ثُمَّ فِي نَفْسِ تِلْكَ اللَّيْلَةِ يَتَنَاوَلُونَ اللَّحْمَ مَشْوِيًّا بِالنَّارِ مَعَ فَطِيرٍ، يَأْكُلُونَهُ مَعَ أَعْشَابٍ مُرَّةٍ. لَا تَأْكُلُوا مِنْهُ نِيئاً أَوْ مَسْلُوقاً، بَلْ مَشْوِيًّا بِنَارٍ، رَأْسَهُ مَعَ أَكَارِعِهِ وَجَوْفِهِ. وَلا تُبْقُوا مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ، بَلْ تُحْرِقُونَ كُلَّ مَا تَبَقَّى مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ بِالنَّارِ. 11تَأْكُلُونَهُ بِعَجَلَةٍ وَأَحْقَاؤُكُمْ مَشْدُودَةٌ، وَأَحْذِيَتُكُمْ فِي أَرْجُلِكُمْ، وَعِصِيُّكُمْ فِي أَيْدِيكُمْ. فَيَكُونُ هَذَا فِصْحاً لِلرَّبِّ
وفي تثنية 16 : 3 – 4
لاَ تَأْكُلْ عَلَيْهِ خَمِيرًا. سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُ عَلَيْهِ فَطِيرًا، ... .وَلاَ يُرَ عِنْدَكَ خَمِيرٌ فِي جَمِيعِ تُخُومِكَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ، وَلاَ يَبِتْ شَيْءٌ مِنَ اللَّحْمِ الَّذِي تَذْبَحُ مَسَاءً فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ إِلَى الْغَدِ..
[image]
تعلمنا في السابق يا صديقي، كيف لا يعطون للغريب من الفصح وكيف لا يخرج إلى خارج البيت وكيف تتحقق النبوة في ان عظما من عظامة لا تكسر سوف نرى في هذا المقال الشبه بين ذبيحة المسيح الكفارية وطريقة طبخ واكل الفصح
مشويا غير مسلوق:
هناك فارق في طريقتي الطبخ (الشواء و السلق) فلكل منهما طريقته في عملية السلق يوضع اللحم داخل القدر ويبتدئ اللحم باكتساب درجة الحرارة تدريجيا الى ان يصل الى درجة الغليان ثم بعد تمام النضج ياكلونه ، أما في طريقة الشواء يوضع اللحم على درجة حرارة مرتفعة جدا مرة واحدة لأن حرارة الفحم المشتعل من أقوى مصادر الحرارة العالية الثابتة المستمرة،
بناء على ذلك أن يكون المسيح تشبيها تم شويه علي الصليب من قوة ومقدار الخطايا التي دخلت إليه مرة واحدة ،فهو الذي لم يعرف خطية صار خطية لأجلنا، فقوة وكمال الخطية دخلت إليه مرة واحدة بثبات قوتها بدرجتها العالية مثلها مثل الشوي بالنار ولم تتدرج فيه مثل السلق بالماء
فالمسيح البار علي الصليب صب الأب عليه كل خطايا البشر وعقابها (الموت) وتم اخذ الحساب كاملا علي الصليب من شخص المسيح البار.
نشكرك يا رب يسوع المسيح أنك حملت خطايانا و آثامنا، وتحملت عذابنا، وشوىت بنار خطايانا كما يشوى خروف الفصح. لكي تفدينا وتكفر عنا.
ميشيل ملاك
