المتهم برئ حتى تثبت إدانته
المتهم برئ حتى تثبت إدانته
[image]
من صفات المحبة السامية النبيلة أنها لا تميل إلى ظن السؤ، ولا تتوقع الشر من الآخرين. فكلمة "تظن" في هذه الفقرة ترجمة للفعل اليوناني "logizo" الذي يعني "أن تظن، تعتقد، تحسب، تعد". فالحب لا يحسب ولا يعدّ السوء.
عدم الظن السوء هو افتراض الثقة في الآخرين، بينما المحبة الشكاكة تفترض أن الجميع أشرار ما لم يثبتوا العكس في معاملاتهم.
المحبة التي لا تظن السوء لا تعني أننا نتعامل بلا حكمة أو نُهمل الحذر، بل علينا أن لا نترك الفرصة لعدو الخير لزرع شكوك العداوة بيننا وبين الآخرين. كما أننا يجب أن لا نتسرع في الحكم، ونُبطئ في تقييمنا للآخرين، ولا نحتفظ بسجل لخطاياهم. بل ننساها ونعفو عنهم، كما يفعل الله معنا.
فلو تذكر الله كل خطايانا لما تعامل معنا برحمة ومغفرة.
من محبة الله لنا إعلانه أنه يمحو خطايانا ولا يعود يذكرها "أنا أنا هو الماحي ذنوبك لأجل نفسي، وخطاياك لا أذكرها»." (إش 43: 25).
ادعوك يا صديقي، أن تصلي هذه الصلاة
"يا رب آتي إليك اليوم أطلب من جلالك أن تساعدني على أن أثق في الآخرين وأن لا أظن السوء. أعطني قوة الحب الذي يغلب كل الشكوك والشرور. اجعلني قادرًا على رؤية الخير في الآخرين وأن أعاملهم بالمحبة والتسامح. ألقِ نورك على قلبي لكي أتمكن من بناء الثقة وأن أكون شاهدًا لمحبتك في حياتي. آمين."
