تاريخ النشر 29 يوليو 2024

الله يعتني بالذين يدعوهم لخدمته !

تاريخ النشر 29 يوليو 2024

[image]

اليوم، أدعوك أن تقرأ ما كتبه صديقي القس باتريس مارتورانو. استفدت منه حين قرأته وأنا متأكّد أنّه سيباركك...

ما أصعب أن يسير الإنسان بعكس التيّار! أغلب الناس لا يحبّون السير عكس التيّار... وهذا لا ينطبق فقط في المجال العلماني، ولكنّه واقع موجود بين أخوتنا المسيحيين. يشوع وكالب وموسى أخذا موقفًا ضدّ شعب الله حين قرّروا أن يأخذوا خطوة الى الأمام ألا وهي دخول أرض الميعاد (سفر العدد 14 : 1- 10). شمل هذا الأمر مخاطر كثيرة، ولكن الله كان هناك معهم. أغلب الناس لا يريدون أن يعرفوا شيئًا عن هذا الأمر، والأسوأ من ذلك أنّهم أرادوا أن يرجموهم؟

اختبر قادة كتابيون كثيرون رفض المؤمنين لهم. اختبر يوسف ثلاثة عشر عامًا من الحزن نتيجة غيرة أخوته قبل أن يصبح رئيس وزراء مصر. وماذا نقول عن يسوع؟ رُفض لثلاث سنوات ونصف قبل أن يُمجدّ كملك الملوك.

ذات يوم، قرأت هذه القصّة: "زبائن كثيرون ممّن أتوا باكرًا بسبب تخفيض في الأسعار واصطفّوا على رصيف هادئ أمام متجر كبير لم يكن قد فتح أبوابه بعد. فجأة ظهر رجل وتقدّم نحو باب المتجر متخطّيا كل المصطفّين، ولكن قبل أن يصل الى الباب الأمامي، تدخّل الجمع بعنف وأبعدوه. ثم بدأت الأحداث تتوالى بسرعة كبيرة: بدأ الناس ينتقدونه ويشتمونه وتوتّرت الأجواء وعمّت الفوضى..." باختصار، انتهى أمره في غرفة العناية الفائقة وجسمه مليء بالكدمات. ولكن الأمر المذهل في كلّ هذه القصّة هو أن الناس وعن طريق الخطأ أبعدوا الرجل المسؤول عن فتح باب المتجر! غالبا ما يتصرّف المؤمنون بالطريقة نفسها مع المؤمنين الذين يفتحون أبوابًا جديدة. يسوع هو المثال الأكبر لذلك.

حين يرفضنا الذين لا يعرفون الله، فإن هذا أسهل من رفض أخوتنا وأخواتنا لنا. أريد أن أقول لكلّ الذين اختبروا هذا النوع من الرفض: "تشجّعوا!" حتى لو كان الوضع صعبًا، سيستخدم الله ما حدث لتتميم خطّته. لا تسمح للمرارة أن تُثقل روحك، ولكن آمن أن الله سيعتني بالذين يدعوهم لخدمته!

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف