الله يحول الشر إلى خير ليحقق مقاصده لك!
[image]
هل تتذكّر يوسف؟ كان أخوته يسموّنه "الحالم" ليسخروا منه. وحين أتيحت لهم الفرصة، أرادوا أن يقتلوه! في الواقع، لم يكن يوسف "حالمًا"، بل بكل بساطة رأى مُسبقا ماذا كان يريد الله أن يفعل! لم يرى أخوته ذلك. لم يكونوا قادرين أن يُدركوا المصير الاستثنائي الذي كان ينتظر يوسف، الذي أصبح فيما بعد رئيس وزراء مصر الدولة الأقوى سياسيّا في ذلك العصر. ومع هذا، استخدم الله يوسف ليُنقذهم ويُنقذ كلّ عائلاتهم!
اسم "يوسف" يعني: "ليزيد يهوه". عندما يزيدنا الله ويعطينا فكرة أو رؤية أو حلما أو تحدّيا، فمن الصعب على من هم حولنا أن يُدركوا ذلك. قد يؤثّر فينا عدم فهمهم لما يجري معنا، ثم علينا أن نعالج ذلك! وأحيانا، بالإضافة إلى عدم فهمهم لنا، قد نشعر بالرفض.
رُفض يوسف، ورُمي في بئر، ثم باعه أخوته. بعد ذلك، وجد نفسه في سجن لسنوات طويلة. كان منسيًّا من الجميع. ولكن الله لم ينساه! في الواقع، كانت خطّة الله أن يستخدمه ليُنقذ أرواحًا كثير. كان لا بدّ على يوسف أن يمرّ بكلّ هذه المحن ليحقّق خطّة أكبر من خطّته الخاصّة وفي النهاية يُنقذ أرواح أخوته!
ولكن الشعور بالرفض صعب جدًّا! ليس هذا الشعور سهلًا على الاطلاق. لقد اختبرت هذا الشعور حين كنت راعيًا حديثًا، وكانت خدمة توب كريتيان موجودة منذ وقت حديث. رفض بعض الأخوة لي في المسيح وبعض زملائي الرعاة كان صعبًا، ولكن بسبب هذه التجارب، تعلّمت أمورًا كثيرة وبشكل خاص عن الغفران والصبر!
"أَنْتُمْ قَصَدْتُمْ لِي شَرًّا، أَمَّا اللهُ فَقَصَدَ بِهِ خَيْرًا، لِكَيْ يَفْعَلَ كَمَا الْيَوْمَ، لِيُحْيِيَ شَعْبًا كَثِيرًا." (تك 50: 20).
صديقي، هل اختبرت الرفض أو عدم فهم الآخرين لك؟ ماذا فعلت؟ من المهم أن تعرف أن هذا الأمر قد يكون جزءا من خطّة الله لكي يقرّبك أكثر من مصيرك. يريد أن يستخدم حياتك ليحقّق أمورًا رائعة، أمورا تتخطاك، لكي يتبارك حتى الذين رفضوك من خلال حياتك ويخلصون! بهذه الطريقة، يمكن أن تصبح معجزة حقيقية للآخرين!
شكراً ... نحبك ونصلي من أجلك
