تاريخ النشر 25 فبراير 2025

الغذاء

تاريخ النشر 25 فبراير 2025

عزيزي صديقي، 

في حياتنا اليومية، نعتمد على الغذاء الجسدي لنحيا ونعمل.

 الطعام والشراب يمداننا بالطاقة التي نحتاجها لأداء أنشطتنا المختلفة.

 لكن يسوع المسيح أشار في الكتاب المقدس إلى حقيقة أعمق وأهم عندما قال:

 "لَيْسَ بِٱلْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا ٱلْإِنسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ ٱللهِ" (متى ٤:٤).

هذه الكلمات تلفت أنظارنا إلى أننا، بجانب احتياجاتنا الجسدية، نحتاج إلى غذاء لأرواحنا. وكما أن الجسد يضعف ويذبل إذا حُرم من الطعام، فإن الروح تضعف وتتشتت إذا حُرمت من كلمة الله.

قبل أن أقول لك هذا الكلام، أوجهه لنفسي أولًا. أنا، كإنسان مشغول بالعمل، ومسؤوليات البيت، والالتزامات مع الأصدقاء، كثيرًا ما أجد نفسي تائهًا في دوامة الحياة. أحيانًا أنسى أن أجلس مع الله، أو أتشغل بأمور الدنيا. ومع ذلك، لا أكف عن الصلاة طالبًا من الله أن يمنحني وقتًا هادئًا معه.تمامًا كما نتناول الطعام بانتظام لتغذية أجسادنا، نحن بحاجة إلى قراءة كلمة الله بانتظام لننمو روحيًا. الصلاة ليست مجرد طلب للحاجات، لكنها لقاء مقدس مع الله يجدد أرواحنا ويعطيها السلام. والتأمل في كلمة الله يغرسها عميقًا في قلوبنا، ويؤثر على قراراتنا وأفعالنا.

تأمل في هذه الدعوة الجميلة: "ذَوْقُوا وَٱنْظُرُوا مَا أَطْيَبَ ٱلرَّبَّ!" (مزمور ٣٤ : ٨).الله يدعونا أن نختبره، أن نذوق ونرى صلاحه ولطفه، لأن العلاقة معه هي الغذاء الحقيقي الذي يشبع أرواحنا ويمنحنا الحياة الحقيقية.

أنت مهمّ، نحبك ونهتم لأجلك.

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف

مرحبًا، أنا منير، متزوج وأب لولدين، وأحب الرب منذ صغري. أشارككم معجزات الله في حياتي وأؤمن أن الرب يستخدمني ليكون نورًا وملحًا لمن حولي،