تاريخ النشر 6 فبراير 2024

العين الزرقاء كيف تتغير

تاريخ النشر 6 فبراير 2024

 

العين الزرقاء كيف تتغير 

حتى دخلت مقادس الله ... ماذا حدث

[image]

 

عرفت أن موت الأشرار هو بداية عذاب أبدي لا ينتهي في الظلمة الخارجية، حيث البكاء وصرير الأسنان. أما ثرواتهم، فسوف تضمحل وتفنى معهم تمامًا، كما قال الكتاب المقدس في (أي 5:20) أن فرح الفاجر قصير العمر. وما جاء في (مز 1:37) "لا تغر من الأشرار ولا تحسد عمّال الإثم. فإنهم مثل الحشيش سريعاً يُقطعون ومثل العشب الأخضر يذبلون". وأيضاً "إذا زها الأشرار كالعشب وأزهر كل فاعلي الإثم فلكي يُبادوا إلى الدهر" (مز 7:92).

الرسول بولس يقول لنا إن المحبة لا تشعر بالحسد. فالمحبة تهتم بالآخرين وتسعى لما هو لخيرهم، ولا تتركهم يتعرضون لأي ضرر. وقد قدم الله ابنه الوحيد كمثال للحب الحقيقي، حيث قدمه لأجلنا. والمحبة تعتني أيضًا بالمُحب وتسعى لمصلحته.

إن كل ما ينبع من قلوبنا بكراهية الآخرين يؤدي إلى الدمار، بينما كل ما ينبع من قلوبنا بحب الآخرين يؤدي إلى الحياة. كلما امتلأت قلوبنا بالحب، زادت بسخاءً على الآخرين وتوقفت الغيرة المميتة.

من المهم أن ندرك أن: 

الحسد هو الغضب على صلاح الله تجاه الآخرين. 

الله غني بما يكفي لإسعادنا وإسعاد الآخرين فلا داعي للغيرة والحسد. 

الأشياء المادية مؤقتة، لذلك ركز على الأمور الأبدية التي يريدك الله أن تحصل عليها فهي ما سوف تبقى معك للأبد.

أفضل علاج للحسد والغيرة  يا صديقي، هو:  

أن ترى نفسك كما يراك الله. أنت إنسان فريد ومتميز، تمامًا مثل داود الذي قال "أحمدك من أجل أني قد امتزت عجبا. عجيبة هي أعمالك، ونفسي تعرف ذلك يقينا." (مز 139: 14).

لا تقارن نفسك بالآخرين، لأن الله أعطى لكل شخص مواهب وإيمان وبركات مختلفة. كن سعيدًا بما لديك، لأن الكتاب المقدس يقول "كونوا مكتفين بما عندكم لأنه قال لا أهملك ولا أتركك".

تتعلم أن تكون مكتفيًا، كما قال الرسول بولس "قد تعلّمت أن أكون مكتفيًا بما أنا فيه" (فيليبي 4:11). 

المحبة لا تحسد، بل تفرح لنجاح الآخرين وتسعد ببركاتهم. بناء العلاقات الجيدة والصحيحة بين الناس يبدأ بالحب.

 

 

 

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف