تاريخ النشر 21 مارس 2025

العطاء والمسؤولية

تاريخ النشر 21 مارس 2025

عزيزي صديقي، منذ فترة، أخذت دورة عن إدارة المال، وكان أحد الدروس التي شدت انتباهي يتحدث عن فكرة أن "العطايا لا تشق البحر، والمنّ لا ينزل من السماء، والصخرة لا تُخرج ماءً". هذه الجملة جعلتني أفكر: نعم، الله قادر على كل شيء، لكنه أيضًا يدعونا إلى أن نكون شركاء في تدبيره لعالمنا.

في الكتاب المقدس، نجد آية تقول: "فَإِذًا، مَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعْمَلَ حَسَنًا وَلاَ يَعْمَلُ، فَذلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ" (يعقوب ٤ : ١٧).

 هذه الآية تذكرنا بأن الإيمان بدون أعمال ميت. الله يريدنا أن نتحرك، أن نعمل، وأن نستخدم ما أعطانا إياه لخدمة الآخرين وإدارة حياتنا بحكمة.

أحيانًا نعتقد أن مجرد العطاء أو الصلاة كافيان لحل كل مشاكلنا. لكن الله يدعونا إلى أن نكون فاعلين، لا مجرد متلقين.

 نعم، يا صديقي، الله هو مصدر كل بركة، لكنه أيضًا أعطانا عقلًا وموارد لنستخدمها بحكمة.

على سبيل المثال، عندما كان شعب إسرائيل في البرية، أنزل الله لهم المنّ من السماء، لكنهم كانوا مطالبين بجمعها وإعدادها.

 الله لم يفعل كل شيء نيابة عنهم، بل أعطاهم ما يحتاجون وطلب منهم أن يتحركوا.

أنت مهمّ، نحبك ونهتم لأجلك.

صباحكم مبارك 🌞

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف

مرحبًا، أنا منير، متزوج وأب لولدين، وأحب الرب منذ صغري. أشارككم معجزات الله في حياتي وأؤمن أن الرب يستخدمني ليكون نورًا وملحًا لمن حولي،