تاريخ النشر 8 فبراير 2025

الطاعة

تاريخ النشر 8 فبراير 2025

عزيزي صديقي،

منذ صغري، كانت فكرة "سماع الكلام" تتكرر على مسامعي باستمرار من الأهل والمربين المحيطين بي ، وكنت كثيرًا ما أسمع العبارة الشهيرة: "ابن الطاعة تحل عليه البركة."

لكني أتذكر أيضًا أن عملية الطاعة لم تكن سهلة بالنسبة لي كطفل، كنت أكره المذاكرة، وأشعر بالكسل عن الذهاب إلى المدرسة، وأفضّل اللعب مع أصدقائي طوال الوقت. أحيانًا كنا نقوم بتجربة أشياء خاطئة بدافع الفضول أو التحدي.

كبرتُ، وبدأت أفكر أكثر في المعنى العميق للطاعة والحب المتبادل داخل الأسرة. أدهشني ما يقوله الكتاب المقدس في رسالة أفسس:

"أَيُّهَا ٱلْأَوْلَادُ، أَطِيعُوا وَالِدِيكُمْ فِي ٱلرَّبِّ، لِأَنَّ هَذَا حَقٌّ. أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ"

 (أفسس ٦ : ١-٢). 

هذا النص يعطينا فهمًا أعمق للطاعة؛ إنها ليست مجرد تنفيذ لما يُطلب، بل هي دعوة لتكريم الوالدين بمحبة واحترام. فالطاعة الحقيقية تعكس علاقة مبنية على الحب والثقة، وهي طريق لعيش حياة مليئة بالبركة والسلام.

أنت مهمّ، نحبك ونهتم لأجلك.

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف

مرحبًا، أنا منير، متزوج وأب لولدين، وأحب الرب منذ صغري. أشارككم معجزات الله في حياتي وأؤمن أن الرب يستخدمني ليكون نورًا وملحًا لمن حولي،