السيد المسيح مثالاً في العظمة الحقيقية
تكلمنا أمس و أول أمس أنه عندما تجسد السيد المسيح وتالم ومات لم يكن هذا فقط ليفدينا ويكفر عن حطايانا. بل ليكون قدوه لنا وتكون حياته ومحبته المضحية مثالاً نحتذي به، فقدم لنا في حياته مثالاً في إكرام الشريعة (كلمة الله) وقدم لنا ايضاً مثالاً في التعفف (ضبط النفس)
[image]
واليوم سوف نتكلم عن السيد المسيح مثالاً في العظمة الحقيقية
كم سمعنا عبر التاريخ عن قادة سياسيين أو عسكريين او حتى دينيين استغلوا مناصبهم من أجل أن يصبحوا عظماء قاموا بالتعدي على فئة معينة او على البلاد المجاورة (جيران بلدهم) و ضربوهم بالرصاص والمدافع، وقد نسوا ان العظمة الحقيقية ليست في التدمير بل في البناء، وليست في الأخذ والاغتصاب بل في الإحسان والعطاء. والامثلة كثيرة لمن نجحوا ان يكونوا امبراطوريات مثل الاسكندر الأكبر ومنهم من فشل مثل هتلر. لكن سواء نجحوا او فشلوا فأين مقرهم الآن؟ وكيف مات أغلبهم؟ وماذا أخذ القياصرة و الغزاة والفاتحون معهم وأين هم الان؟
ولكن عندما ننظر إلى الرب يسوع كيف أصبح عظيماً نجده يغسل أرجل تلميذه، يجول في القرى يشفي المرضى، يجلس ويأكل مع العشارين والخطاة. السيد المسيح أصبح عظيماً حقيقياً انه قدم نفسه للضرب والإهانة والعري والعطشان علي الصليب من أجل الخطاة هذه هي العظمة الحقيقية. وبهذا الحب المضحي ملك على قلوب الملايين من البشر في كل العصور ومن كل الأمم والشعوب والألسنة والقبائل.
انظر كيف يتكلم الجميع في يومنا هذا عن شخص ربنا يسوع المسيح فلا يوجد مثيل له. وهو بهذا يعلّمنا أن قيمة الإنسان ليست فيما يملك من الماديات، بل فيما يملك ضميره مِن الحق والبر. وحيث الضمير المنقاد بالحق والبر فهناك العظمة الحقيقية الصحيحة.
