تاريخ النشر 5 مايو 2023

السيد المسيح مثالاً في التعفف (ضبط النفس)

تاريخ النشر 5 مايو 2023

تكلمنا أمس عندما تجسد السيد المسيح  وتالم ومات لم يكن هذا فقط ليفدينا ويكفر عن حطايانا. بل ليكون قدوه لنا وتكون حياته ومحبته المضحية مثالاً نحتذي به، فقدم لنا في حياته مثالاً في إكرام الشريعة (كلمة الله)

وقدم لنا ايضاً مثالاً في التعفف (ضبط النفس) 

[image]

فقد قرر السيد المسيح أن يتنازل عن الكثير من حقوقه الانسانية وقرر ان يحرم نفسه من كل شيء، فلم يفكر في ملذات الحياة الباطلة ولم يحلم ويخطط ليصل إليها، فكان نظرة على فرح الحياة الأبدية، فلم يهتم براحة جسده فكان في النهار يجول يبشر ويصنع خيراً في كل القرى، "فَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّهُ يَنْبَغِي لِي أَنْ أُبَشِّرَ الْمُدُنَ الأُخَرَ أَيْضًا بِمَلَكُوتِ اللهِ، لأَنِّي لِهذَا قَدْ أُرْسِلْتُ»." (لو 4: 43). "يَسُوعُ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ كَيْفَ مَسَحَهُ اللهُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَالْقُوَّةِ، الَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْرًا وَيَشْفِي جَمِيعَ الْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ، لأَنَّ اللهَ كَانَ مَعَهُ." (أع 10: 38). 

ومرات كثيرة ينفرد ليصلي في الليل "وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ خَرَجَ إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ. وَقَضَى اللَّيْلَ كُلَّهُ فِي الصَّلاَةِ للهِ." (لو 6: 12).

وعندما يأخذ معه بعض التلاميذ كانوا ينامون من كثرة التعب "وَأَمَّا بُطْرُسُ وَاللَّذَانِ مَعَهُ فَكَانُوا قَدْ تَثَقَّلُوا بِالنَّوْمِ. فَلَمَّا اسْتَيْقَظُوا رَأَوْا مَجْدَهُ، وَالرَّجُلَيْنِ الْوَاقِفَيْنِ مَعَهُ." (لو 9: 32). وكان كل هدفه هو أن يعمل مشيئة الاب مهما كانت التكلفة فكان يشفي يوم السبت وهو يعلم أن هذا سوف يهيج رؤساء الكهنة والفريسيين عليه سافر من أورشليم إلى السامرة في حر النهار من أجل السامرية انتظر حتى موت لعازر عندما أرسلوا له أن يأتي فلم يكن الأمر هين عليه ليُقيمه بدل ان يشفيه ليحقق مشيئة الآب وأطاع حتى الموت موت الصليب. وعندما ندقق ونركز في حياة السيد المسيح سوف نجد الكثير والكثير من الأمور الصعبة التي ألزم نفسه بها من أجل ملكوت الله من أجل أن يعمل مشيئة الآب. 

ونحن كثيراً ما لا نعمل مشيئة الآب سواء الامور المتعلقة بغذاء ارواحنا او الامور المتعلقة بالعمل في ملكوت الله (الكرازة) من اجل راحتنا الجسدية او من اجل اهداف ارضية. 

بل يوجد الكثير من يرفضون محبة المسيح وفدائه من أجل شهواتهم التي لا يريدون تركها، فنجد من يحب المال أكثر من المسيح أو من يحب المكيفات أكثر من المسيح حتى في ابسط اشكالها (السجائر)، او من يحب الشهوات الجنسية أكثر من المسيح 

هلما نتعلم من الرب يسوع المسيح التعفف (ضبط النفس) " فكل الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات" ( غلاطية 5: 24). 

 

 

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف