تاريخ النشر 8 مايو 2024

السيد المسيح بين الحقيقة والأسطورة

تاريخ النشر 8 مايو 2024

السيد المسيح أكثر شخصية في التاريخ يثار حولها الجدل لذلك قدم الدكتور سايمون جاذر كول أدلة قوية تثبت وجود السيد المسيح قبل 2000 عام، وذلك في مقاله الذي نشر في صحيفة "الجارديان". يشير سايمون إلى الأدلة التاريخية المتوفرة، حيث ذكر السيد المسيح في الكتابات المسيحية والمؤرخون اليهود والرومان بعد وفاته بفترة قصيرة.

[image]

ويشدد سايمون على أن هذه الأدلة تعتبر قيمة لأنها قديمة ومفصلة. تم كتابة سيرة المسيح في رسائل سان بول بعد 25 عامًا تقريبًا من وفاته، وتمت كتابة أناجيل العهد الجديد بعد 40 عامًا تقريبًا من وفاته. وقد عاش العديد من الأشخاص خلال تلك الفترة وقدموا وصفًا مفصلًا يتوافق مع الثقافة والأحداث التي كانت سائدة في فلسطين في ذلك الوقت.

بالإضافة إلى ذلك، يشير سايمون إلى آراء الكتاب غير المسيحيين في السيد المسيح. ذكر المؤرخ اليهودي يوسيفوس فلافيوس السيد المسيح في كتابه حول تاريخ اليهودية في القرن الأول الميلادي. كما ذكر السياسيون الرومان بليني وتاسيتوس المسيح واتخذ كل منهما موقفًا معاديًا للمسيحية، ولكن لم يشكك أحد في وجود السيد المسيح كشخصية تاريخية.

بشكل عام، يمكن القول أن هناك أدلة تاريخية موثقة تثبت وجود السيد المسيح في العالم القديم. على الرغم من الجدل القائم حول شخصيته، إلا أن الأدلة التاريخية تشير إلى أنه كان شخصية حقيقية وله تأثير كبير على العالم في ذلك الوقت.

رغم أهمية هذا المقال لكن ليس هذا هو الهدف منه. الهدف منه يا صديقي، هو هل السيد المسيح شخصية حقيقية في حياتك اليومية هل تلمس وجوده، هل ترى يده معك، هل تسمع صوته لك، هل تتحدث معه تشاركة حياتك، فيكون كما يقول الرسول بولس "مع المسيح صلبت، فأحيا لا أنا، بل المسيح يحيا في. فما أحياه الآن في الجسد، فإنما أحياه في الإيمان، إيمان ابن الله، الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي." (غل 2: 20). أم انه اسطورة خيالية بمعنى انك معجب به وعقلك يؤمن به تسمع عنه في الكنيسة وتقرأ عنه في الإنجيل واحياناً تصلي له لكنك ليس لك علاقة شخصية حقيقية به. 

 

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف