السهر والممارسات الروحية (وسائط النعمة) 2
[image]
السهر والممارسات الروحية (وسائط النعمة) 2
الغاية من وسائل المحبة الروحية هي الوصول إلى الله. لذلك، يجب أن يسهر الإنسان الروحي على وسائله، ويراجعها باستمرار، ليتأكد من أنها إنما تقود إلى الهدف المنشود.
ولكن، قد تتحول وسائط المحبة الروحية إلى روتين، ويصبح الإنسان الروحي مجرد آلة آلية في أدائها. في هذه الحالة، يجب عليه أن يراجع نفسه، ويتساءل:
• هل صلواتي أصبحت مجرد شكليات بلا روح؟
• هل اعترافاتي أصبحت مجرد عادة بلا ثمر؟
• هل تناولي أصبح مجرد طقس بلا خشوع ولا توبة؟
• هل محبتي للآخرين أصبحت مجرد علاقات اجتماعية، أم وسيلة لنشر محبة الله في العالم؟
• هل الفضيلة أصبحت مجرد وسيلة لكسب رضا الآخرين، أم وسيلة للملكوت؟
• هل الصوم أصبح مجرد تدريب بدني، أم وسيلة للتأمل في الله؟
وهناك خطر آخر، وهو أن تتحول وسائل المحبة الروحية إلى أهداف في حد ذاتها. في هذه الحالة، يفقد الإنسان الهدف الحقيقي من هذه الوسائل، ويتحول اهتمامه إلى الوسيلة نفسها.
• هل خدمتي أصبحت هدفًا في حد ذاتها، أم مجرد وسيلة للاقتراب من الله؟
• هل دراستى لكلمة الله أصبحت هدفًا في حد ذاتها، أم مجرد وسيلة للاقتراب من الله؟
