السلام احتياج ورغبة إنسانية
[image]
السلام احتياج ورغبة إنسانية
السلام مع الآخرين هو احتياج ورغبة إنسانية، فهو يحقق السعادة والوئام للأفراد والمجتمعات. فالإنسان بطبيعته يميل إلى العيش في سلام مع الآخرين، ويسعى إلى إقامة علاقات ودية ومستقرة معهم.
ومن الأمثلة على السلام مع الآخرين هو موقف إبراهيم عندما رفض أن تكون هناك خصومة بينه وبين لوط ابن أخيه، قائلاً له: "لا تكن مخاصمة بيني وبينك وبين رعاتي ورعاتك، لأننا إخوان" (تكوين 13: 8). فهذا الفعل يعكس رغبة إبراهيم الصادقة في العيش في سلام مع لوط.
ويشجعنا الكتاب المقدس على العمل من أجل السلام مع الآخرين، كما جاء في رسالة رومية: "إِنْ كَانَ مُمْكِنًا فَحَسَبَ طَاقَتِكُمْ سَالِمُوا جَمِيعَ النَّاسِ." (رو 12: 18). وفي رسالة العبرانيين: "اتبعوا السلام مع الجميع" (عب 12: 14). وهذا يشمل السلام مع الأحباء ومع الأعداء أيضًا.
ومن أروع وأقوى العبارات التي تدل على السلام مع الآخرين هو قول الشونمية التقية التي وصفت حالة السلام التي تعيشها مع من حولها بالقول: "إنما أنا ساكنة في وسط شعبي" (2 ملوك 4: 13). فهذه المرأة كانت تتمتع بعلاقات طيبة مع جيرانها، وكانت محبوبة من الجميع.
هناك العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها العمل من أجل السلام مع الآخرين، منها:
• العفو والصفح: من المهم أن نعفو عن الآخرين ونصفح عنهم، حتى نتمكن من عيش حياة هادئة ومستقرة.
• الاحترام المتبادل: يجب أن نحترم الآخرين بغض النظر عن اختلافاتهم، وأن نعاملهم بالطريقة التي نريد أن يعاملونا بها.
• التواصل الجيد: من المهم أن نتواصل مع الآخرين بشكل جيد، وأن نحرص على فهم مشاعرهم واحتياجاتهم.
• المساعدة والدعم: يجب أن نساعد الآخرين ونقدم لهم الدعم عندما يحتاجون إليه، حتى نساهم في بناء مجتمع أكثر سلامًا.
السلام مع الآخرين هو مسؤولية مشتركة بين الجميع، وعلينا جميعًا أن نبذل قصارى جهدنا لنعمل من أجل تحقيقه. فعندما نعيش في سلام مع الآخرين، نساهم في بناء عالم أفضل.
ورغم أن السلام مسؤولية مشتركة بين الجميع، سوف تجد دائماً اشخاص مهمتهم صنع النزاعات والصراعات والحروب والانشقاق وسوف تجد اشخاص سلبيين لا يقومون بمسئولياتهم نحو السلام هذا ليس مبررا لكي لا نقوم نحن بمسئولياتنا تجاه إحلال وصنع السلام
