التواصل العميق
التواصل العميق
وأنا أقرأ قصة داود وجليات سألت نفسي سؤال غريب عندما تقرؤه في الغالب سوف تقول ما علاقة هذا السؤال بقصة داود وجليات !
[image]
السؤال الذي سألته لنفسي هو ماذا تفعل عندما يتكلم أحد بسوء على والدك أو على أقرب أصدقائك؟ ومن ثم سألت نفسي سؤال آخر ماذا سوف يكون رد فعلك عندما يتحداك أحد أنك ضعيف ولا يستطيع أحد أن ينقذك حتى والدك؟ وهذا السؤال كان بسبب ما فعله داود عندما جليات يعير شعب الله وقال داود من هو هذا الفلسطيني الأغلف حتى يعير صفوف الله الحي؟» "(1 صم 17: 26). داود غار على اسم الله الذي دعى على شعب إسرائيل فكل الشعوب تعرف أن إله إسرائيل هو الله. وهذه الغيرة كانت بسبب قوة العلاقة والتواصل العميق بين داود والله. فرغم الفرق الشاسع بين داود وجليات إنما داود كان يعلم من هو إلهه إله إسرائيل
التواصل العميق مع الله ينشئ تلاصق ووحدة معه ايضاً، التواصل العميق لا يأتي من فراغ. بل يأتي من موقف وخبرات سابقة. داود لم يقرر أن يواجه جليات من فراغ بل كان لديه مواقف وخبرات سابقة. فعندما اخبرو شاول الملك الذي كان أطول جميع الشعب وكان خائفا من جليات مثل باقي الجنود، أن داود يريد أن يوجه ويحارب جليات قال له إنه لا يستطيع محاربة جليات لأنه شاب صغير وهو رجل حرب" فقال شاول لداود: «لا تستطيع أن تذهب إلى هذا الفلسطيني لتحاربه لأنك غلام وهو رجل حرب منذ صباه». "(1 صم 17: 33). لكن ردا عليه داود وقال له إنه قتل اسد ودب لمجرد أنهم يريدون خطف إحدى غنمات أبيه." قتل عبدك الأسد والدب جميعا. وهذا الفلسطيني الأغلف يكون كواحد منهما، لأنه قد عير صفوف الله الحي». "(1 صم 17: 36).
ما أخبار علاقتك وتواصلك مع الله؟ هل تتذكر المواقف التي أعطاك الله فيها قوة تتغلب بها على إبليس والخطية وعلى ظروف صعبة خلال السنوات الماضية؟
ما زال في أيامنا هذه جليات (إبليس) يعير شعب الله ويصفهم بالجبن والضعف وللأسف كثير خائفين من موجهته لأنهم لا يعرفون جيدا من هو الله الحي ويتركون جليات (إبليس) يعيرهم. أدعوك يا صديقي، أن لا تخاف من جليات وتعيراته فهو فقط يجعلك تنظر إلى نفسك والي قوتك أنت لا يريدك أن تنظر إلى الله وقوته. لا تخف يا صديقي، فأنت معك إله حي قوي يقف بجانبك ومعك في جميع مواجهاتك.
