تاريخ النشر 30 يناير 2025

الإيمان والمحبة

تاريخ النشر 30 يناير 2025

عزيزي القارئصديقي،

في حياتنا، نواجه أحيانًا الألم والمعاناة، سواء كانت مستحقة أم لا. لكن السؤال الحقيقي الذي يجب أن نطرحه على أنفسنا هو: كيف نتعامل مع الألم؟ وكيف يمكننا أن نرى الخير وسط الأوقات الصعبة؟

الكتاب المقدس يقدم لنا أمثلة رائعة عن أشخاص لم يستسلموا للألم. أيوب، على سبيل المثال، واجه محنًا هائلة؛ خسر كل شيء تقريبًا، من ماله إلى عائلته وصحته. ومع ذلك، قال:

 "الرَّبُّ أَعْطَى وَالرَّبُّ أَخَذَ، فَلْيَكُنِ ٱسْمُ ٱلرَّبِّ مُبَارَكًا" (أيوب ١ : ٢١). هذا يعكس رفضه لفكرة أن يكون ضحية، بل اعتمد على إيمانه بالله كحقيقة أقوى من معاناته.

يسوع المسيح أيضًا يعطينا أسمى مثال. في الصليب، عانى ألمًا لا يوصف من أجل خلاص البشرية. ورغم الظلم الكبير، لم يستسلم للمرارة أو النقمة، بل قال: "يَا أَبَتَاهُ، ٱغْفِرْ لَهُمْ، لِأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ" (لوقا ٢٣: ٣٤ ). في هذا، نرى كيف أن المحبة والخير يمكن أن يتجاوزا الألم.

الحقيقة هي أن الألم جزء من حياتنا، ولكنه ليس الحقيقة النهائية. هناك قيم أعظم، مثل المحبة والإيمان والحق، تتجاوز أي معاناة. عندما نختار أن نفعل الخير مهما حدث، فإننا نعكس هذه القيم ونعطي حياتنا معنى يتجاوز الألم.

لذلك، دعونا نسير على خطى أيوب والمسيح، ونرفض أن نكون ضحايا للألم، بل نحول محنتنا إلى شهادة على قوة الإيمان والمحبة.

أنت مهمّ، نحبك ونهتم لأجلك.

 

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف

مرحبًا، أنا منير، متزوج وأب لولدين، وأحب الرب منذ صغري. أشارككم معجزات الله في حياتي وأؤمن أن الرب يستخدمني ليكون نورًا وملحًا لمن حولي،