الإيمان البسيط
عزيزي صديقي،
كنت أقرأ عن شاب صغير عاش قصة إيمان استثنائية. هذا الشاب كان يعيش في قرية صغيرة ويشتهر بأنه دائم التحدث عن الله بثقة كبيرة، رغم كل التحديات التي واجهها.
كان الشاب يتيمًا، يعيش في منزل بسيط. الجميع كان يتساءل كيف يمكن لهذا الفتى أن يبدو سعيدًا وممتلئًا بالرجاء، رغم وحدته وظروفه الصعبة.
في أحد الأيام، اقترب منه أحد سكان القرية وسأله:
"كيف تبقى قويًا وسعيدًا هكذا؟ هل لديك من يساعدك؟"
ابتسم الشاب وقال:
"بالطبع لدي من يساعدني. الله معي."
استغرب الرجل من الإجابة وسأله مجددًا:
"ولكن كيف تعرف أن الله معك؟ ألا تشعر أحيانًا أنه بعيد؟"رد الشاب بثقة:
"أمي قبل أن تتركني، كانت تقول لي دائمًا: لا تخف، الله قريب جدًا، وسيعتني بك في كل خطوة تخطوها. وقد رأيت وعوده تتحقق."
تعجب الرجل وسأله:
"لكن هل حدث أن رأيت الله يساعدك؟"
ابتسم الشاب وقال:
"نعم، أراه كل يوم. أراه في الطعام الذي أجده، وفي الناس الطيبين الذين يساعدونني، وفي الشمس التي تشرق عليّ كل صباح. الله لا ينسى أولاده."هذه القصة جعلتني أتأمل في كلمات المسيح عندما قال: "لا تهتموا بما تأكلون أو بما تشربون... لأن أباكم السماوي يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه كلها." (متى ٦ : ٣١-٣٢).
هذا الشاب لم يكن غنيًا ولا قويًا، لكنه كان غنيًا بإيمانه وواثقًا بمحبة الله.
لنتعلم أن نعيش بإيمان هذا الشاب، إيمان يرى يد الله حتى في أصغر التفاصيل. الله قريب منا أكثر مما نتخيل، وكل ما علينا هو أن ننتظره بثقة وفرح.
أنت مهمّ، نحبك ونهتم لأجلك.
