تاريخ النشر 10 سبتمبر 2023

ارمي رجاءك عليه

تاريخ النشر 10 سبتمبر 2023

[image]

ارمي رجاءك عليه

"لأننا لهذا نتعب ونعير، لأننا قد ألقينا رجاءنا على الله الحي، الذي هو مخلص جميع الناس، ولا سيما المؤمنون."(1تي 4:10) 

في هذه الآية يعبر الرسول بولس عن لماذا يتحمل ويعاني المؤمنون من الاضطهاد خصوصا الذين يعيشون الإنجيل، وذلك لأنه وضع أمله في الله الحي، الذي هو مخلص جميع الناس، وخاصة المؤمنين.

المشي ضد التيار والثبات على المبدأ هما أمران صعبان جدا في هذه الأيام، وخاصة إذا كان التيار المعاكس يمثل غالبية الناس. وعلى العلم، ليس دائما ما يعتبره الأغلبية صحيحا، فشعب الرب في أيام موسى النبي لم يدخل أرض الموعد بسبب رأي الأغلبية التي تقول إنهم غير قادرين على الصعود وامتلاك الأرض.

إن تكن مؤمنا يعني أنك تمتلك قناعات ثابتة وتتصرف بطريقة مختلفة عن الآخرين من حولك، وهذا أمر يتطلب تضحية وهذا يحتاج إلى نعمة وقوة من الرب لكي تستمر في ذلك. ما نقوم به اليوم يحدد مستقبلنا، هل سنستسلم للمقاومة العنيفة من العالم الشرير، أم سنلقي أحلامنا وآمالنا على الله الحي، الذي وصفه الرسول بولس بأنه حي؟ إذا كنت ترغب في ضمان وصولك إلى مكان آمن واختيار صائب، فعليك أن تلتزم بالاعتماد على الله ولا تعتمد فقط على نفسك. إرم رجاءك عليه.

من المهم أن نتذكر أن الإيمان الحقيقي يتطلب التضحية، وأنه لا يمكننا أن نتوقع أن نكون محبوبين ومقبولين من قبل الجميع.

عندما نعيش وفقا للإيمان، فإننا نضع رجاءنا في الله، وليس في العالم. نحن نعلم أن الله هو الذي يخلصنا، وأنه هو الذي سيمنحنا المكافأة في النهاية. لذلك، لا ينبغي أن نخشى الاضطهاد أو النبذ من قبل العالم.

بدلا من ذلك، يجب أن نركز على العيش بحياة مقدسة ترضي الله. يجب أن نكون مثل المسيح في طاعتنا و تواضعنا ومحبتنا. ويجب أن نكون على استعداد للشهادة عن إيماننا، حتى لو كان ذلك يعني مواجهة الاضطهاد.

لا يمكننا أن نضمن أن حياتنا ستكون سهلة إذا اخترنا السير في طريق الإيمان. ومع ذلك، يمكننا أن نضمن أن الله سيمنحنا القوة والثبات لنكمل. لذلك، فلنضع رجاءنا في الله، ولن نخاف من السير ضد التيار.

يا إله الرجاء، أنت إلهنا الحي الذي لا ينتهي، نشكرك لأنك في ابنك يسوع المسيح أظهرت لنا المثال لمن يطيعك ويؤمن بك حتى النهاية. ليس فقط تعب وتشويه بسبب ثقته فيك، بل أنه أطاع  حتى الموت موت الصليب. يا رب، في هذه الأوقات الصعبة التي نعيشها، نطلب مساعدتك وقوة روحك لتمنحنا الثبات على الحق والتمسك بمبادئ كلمتك. اجعل وجوهنا صخرا صلبا يواجه النقد والتحديات بثبات، دون خوف أو تراجع أو تنازلات تجعلنا نمسك العصا من المنتصف، فأنت إله العدالة ولا يمكن أن يخيب ظننا فيك. أنت ضماننا لليوم وغدا. قوينا لكي نستمر في شهادتنا عن صلاحك وأمانتك، حتى وإن كانت واقعنا صعبة ومريرة بمقاييس البشر. يا رب، نضع ثقتنا فيك. أنت يا رب رجاؤنا وإلهنا الحي. لك كل المجد والسلطة. آمين.

 

أذكرك أن اليوم هو الأحد وهو يعتبر أول الأسبوع وهو يوم الرب، صحيح أن كل الأيام أيام الرب لكن يوم الأحد سوف يظل له ذكرى خاصة له طابع خاص. فهو يوم القيامة

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف