اجعلني كخاتم
[image]
«اجعلني كخاتمٍ على قلبك، كخاتمٍ على ساعِدِكَ» (نشيد 8: 6)
كم تكون فرحت القلب الذي يحب المسيح أن يدرك مكانته في قلب يسوع؛ لأنه لا شيء يعيق الحياة المسيحية بقدر عدم يقيننا لمحبة يسوع ومكانتنا في قلب المسيح. فالعروس تعرف اهمية الختم، تعرف أن هذا الختم يضمن سلامتها الآن وإلى الأبد.
لختم (أو نقش الخاتم) على القلب والساعد هو تأكيد إلهي بأن لدينا كل حب المسيح ، وكل قوته. حبه لنا حب أبدي. «ليسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعظَمُ مِن هذا: أَن يضعَ أَحدٌ نفسَهُ لأَجلِ أحِبَّائهِ» (يوحنا15: 13). السيد المسيح لن يتوقف عن خدمتنا فهو جاء ليَخدم وليس ليُخدم لانه ناقشنا على كفيه. فاسماء الاسباط الاثنى عشر كانت منقوشة على صدرة رئيس الكهنه، وكذلك على حجر الجزع على كتفيه (خروج 28). وهذا يبين لنا أن أسمائنا لن تُمحى من على وجه رئيس الكهنة العظيم ، بل نحن منقوشين على كفيه.
الروح القدس هو الختم الإلهي الذي يؤكد لنا أننا صرنا ملك لله إلى الأبد ، لذلك نتشبث به. «إذ آمَنتُم خُتمتُم برُوحِ المَوعِد القدُّوس.. به خُتِمتُم ليومِ الفدَاءِ» (أفسس1: 13؛ 4: 30).
