إيمان وسط التحديات
عزيزي صديقي
سارة هي شخصية مهمة في الكتاب المقدس، وتظهر قصتها في سفر التكوين. كانت سارة زوجة إبراهيم، وقد عانت كثيرًا من العقم في سنوات زواجها، مما جعلها تشعر بالحزن والإحباط. كان الله قد وعد إبراهيم بأنه سيكون له نسل عظيم، ولكن مع مرور الوقت، بدأ الشك يتسلل إلى قلوبهم بسبب عدم إنجابهم للأطفال.
عندما كان إبراهيم وسارة في سن متقدمة، زارهم ثلاثة ملائكة وأخبروا إبراهيم بأن سارة ستلد ابنًا. سارة، التي كانت قد تجاوزت سن الإنجاب، ضحكت في قلبها عندما سمعت هذا الخبر، لأنها لم تكن تتوقع أن يحدث ذلك. ومع ذلك، أكد لها الملائكة أن الله قادر على فعل ما يبدو مستحيلًا.
هَلْ يَسْتَحِيلُ عَلَى ٱلرَّبِّ شَيْءٌ؟ فِي ٱلْمِيعَادِ أَرْجِعُ إِلَيْكَ نَحْوَ زَمَانِ ٱلْحَيَاةِ وَيَكُونُ لِسَارَةَ ٱبْنٌ».
في الوقت الذي حدده الله، ولدت سارة ابنًا سمته إسحاق، والذي يعني "يضحك". كانت ولادة إسحاق تجسيدًا لوعد الله، وأظهرت كيف أن الله يفي بوعوده حتى في الظروف التي تبدو غير ممكنة. لقد كانت ولادة إسحاق بداية لنسل إبراهيم، الذي أصبح أمة عظيمة.
قصة سارة ووعد الله لها تبرز أهمية الإيمان والثقة في وعود الله، حتى عندما تبدو الأمور غير ممكنة. إنها تذكرنا بأن الله قادر على تحقيق ما يعد به، وأنه يستجيب لصلوات أولاده في الوقت المناسب.
أريد أن أصلي من أجلكم، وأؤكد لكم أننا سنرفعكم في الصلاة، واثقين أن الله قادر على أن يعمل معكم معجزة. إن إيماننا بقدرة الله على الاستجابة لصلواتنا هو ما يمنحنا الأمل والقوة في الأوقات الصعبة.
فلنرفع قلوبنا معًا في الصلاة، ونسأل الله أن يبارككم، ويمنحكم ما تتمنونه، ويحقق لكم رغبات قلوبكم. لنثق في أن الله يسمعنا ويستجيب لنا في الوقت المناسب، فهو دائمًا أمين لوعده.
يا رب، نرفع إليك كل من يحتاج إلى معجزة، ونسألك أن تمنحهم القوة والإيمان. نثق في قدرتك العظيمة، ونعلم أنك تستطيع أن تفعل ما هو أكثر مما نطلب أو نفتكر. آمين.
أنت مهم، نحبك ونهتم لأجلك.
