إلهنا العظيم القادر على كل شيء

عزيزي صديقي،
كم من مرة شعرنا أن الأبواب مغلقة من كل جهة؟ أن الحلول قد انتهت، وأن الطرق كلها مسدودة؟
تلك اللحظات التي تبدو فيها الحياة كأنها بحر هائج بلا مخرج. لكن هل نسينا من هو إلهنا؟
إلهنا الذي شق البحر الأحمر لشعبه، فتح لهم طريقًا في قلب المستحيل، وجعل اليابسة تظهر حيث كان الماء يعلو بلا أمل. إلهنا الذي أمطر المن والسلوى من السماء ليطعم شعبه في البرية الجرداء.
إلهنا الذي جعل الماء ينبع من الصخرة ليشرب العطاش.
كم هو عظيم إلهنا! هو القائل:"هأنذا الرب إله كل ذي جسد، هل يعسر عليّ أمر ما؟" (إرميا ٣٢ :٢٧).
في أوقات الضيق، علينا أن نرفع أعيننا للسماء ونذكر أنفسنا بعظمة ذراع الله القديرة. فهو ليس إله الأمس فقط، بل هو الإله الحي اليوم وإلى الأبد. قدرته لم تتغير، ومحبته لم تنقص.
عندما نقول "لا أمل"، يعلن الله "أنا الطريق".
عندما نقول "انتهى كل شيء"، يقول الله "ها أنا أصنع كل شيء جديدًا".
عندما نشعر بالضعف، يعلن هو: "تكفيك نعمتي، لأن قوتي في الضعف تكمل."
صديقي، دعنا نرفع قلوبنا اليوم ونقول له:"يا رب، كما كنت مع شعبك في الماضي، كن معنا اليوم. كما شققت البحر، شق لنا طريقًا وسط ضيقاتنا. كما أظهرت عظمتك، أظهرها في حياتنا. نحن نثق أنك الإله القدير الذي لا يعسر عليه أمر."
أنت مهمّ، نحبك ونهتم لأجلك.

