تاريخ النشر 27 أبريل 2023

«أما يهمّك أنّنا نهلك؟

تاريخ النشر 27 أبريل 2023

"وَكَانَ هُوَ فِي الْمُؤَخَّرِ عَلَى وِسَادَةٍ نَائِمًا. فَأَيْقَظُوهُ وَقَالُوا لَهُ:«يَا مُعَلِّمُ، أَمَا يَهُمُّكَ أَنَّنَا نَهْلِكُ؟" (مر 4: 38)

قد تكون هناك مواقف في حياتنا نشعر فيها أن الدفة ليست في أيدينا، وأننا فقدنا السيطرة على امور حياتنا، هذه العواصف أحيانًا تجعلنا نفكر ونسأل لماذا لم يتدخل الرب بعد؟ وهو يعلم أنه ليس لدينا أي حلول، فماذا ينتظر الرب؟ ألا يهمه أننا في هذا الموقف؟ ما الذي ينتظره ليتدخل ويحل الأمور لكي يخرجنا وينقذنا من الموقف الذي نحن فيه؟

[image]

عندما سأل التلاميذ يسوع بعد إيقاظه من نومه اثناء العاصفة التي كانت على وشك أن تودي بحياتهم ، قالوا له ، «أما يهمّك أنّنا نهلك؟»  ولكن في النهاية، لم يهلك التلاميذ. المسيح الذي كان معهم ولكنه نام لم يكن ينام لأنه لم يكن مهتمًا بشؤونهم، ولكن لأنه كان يعلم ما سيحدث وكان ينتظر أن يتدخل في الوقت المناسب حتى يتمكن التلاميذ من تعلم دروس مهمة لحياتهم. ارادهم ان يتعلمون ألا يخافوا وأن يثقوا به تمامًا، ارادهم ان يعرفون من هو لكي يخضع له البحر والرياح.

ماذا تكون افكارك واقوالك ومشاعرك وافعالك وقت العواصف التي تهب على حياتك؟

اتمنى ان افكارك واقوالك ومشاعرك وافعالك يعلنون ثقتك ومعرفتك بالرب من يكون

حتى وان كنا في بعض الاحيان افكارنا واقوالنا ومشاعرنا وافعالنا لا تعلن ثقتنا في ابونا السماوي لكنه يكون معنا في وقت العواصف لانه صالح والي الابد رحمته.   

 

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف