أمانة الله في التجارب
أمانة الله في التجارب
واليوم سوف نتكلم عن أمر هام جداً وهو ما هو دور الله عندما نتعرض للتجارب (سلطان الله في التجارب)
[image]
جميع معاملات الله مع البشر إنما هي بالنعمة، وهذا يعني أن الله يُظهر للناس فضلاً، لا يستحقونه. هذه الكلمة تعبر عن الإنجيل وهي كلمة شاملة. تُسمى النعمة، نعمة ربنا يسوع المسيح (2 كو 13: 14، في 4: 23، رؤ 22 :21)، والله هو إله كل نعمة (1بط 5 : 10)، والروح القدس هو روح النعمة (عب 10 :29)، والكلمة هي كلمة نعمته (أع 20: 32).
الله من محبته ورحمته وأمانته يتدخل في التجارب التي من أبليس أو العالم أو شهوات الذات بشيئين للجميع لأن الله لا يريدهم ان يخطئون او أن يرددون شيء اضافي للأتقياء
الله يعطي منفذ في التجربة، لا يجعل التجربة محكمة علينا، لا يسمح أن تكون هناك تجربة تنغلق علينا فلا يكون لدينا مفر من السقوط في الخطية أو الارتداد، وايضاً يعطيني المنفذ الذي نستطيع أن نصرخ إليه منه، المنفذ الذي نستطيع أن نستنجد بالله من خلاله، وليس هذا فقط بل الله لا يجعل التجربة فوق احتمال الشخص، الله لا يسمح بأي حال من الأحوال أن تكون التجربة فوق احتمال أي إنسان ونحن البشر مختلفين في قدرة تحملنا وهذا لاسباب كثير، فالله صالح حتى في الوقت الذي نجرب فيه بسبب تجاوبنا مع إغواء إبليس أو اغراءات العالم او شهوات ذواتنا، نجد الله يتدخل حتى إن أردنا عدم الانزلاق في الخطية، نستطيع أن نحتمل حتى تأتي المعونة لكل من يطلبه لكل من يصرخ إليه، "لَمْ تُصِبْكُمْ تَجْرِبَةٌ إِلاَّ بَشَرِيَّةٌ. وَلكِنَّ اللهَ أَمِينٌ، الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ، بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضًا الْمَنْفَذَ، لِتَسْتَطِيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوا." (1 كو 10: 13). وليس هذا فقط بل يحمي الله الأتقياء من التجارب. الله يعرف كيف يبعد التجارب عن اتقيائه، الله ايضاً يكرم الذين يكرمونه، يكرم اتقيائه بشكل خاص. "يَعْلَمُ الرَّبُّ أَنْ يُنْقِذَ الأَتْقِيَاءَ مِنَ التَّجْرِبَةِ، وَيَحْفَظَ الأَثَمَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ مُعَاقَبِينَ،" (2 بط 2: 9). طوبى لكل شخص يتقي الله لأن الله يعرف جيداً كيف ينقذه من التجربة.
هيا بنا نعظم إلهنا الصالح، إلهنا الأمين، الحنان الذي يترأف علينا في وقت التجارب الذي يعرف أن ينقذ اتقيائه من التجربة.
نشكرك يا إلهنا العظيم لانك تعطينا منفذ في التجربة، ولا تجعل التجربة فوق احتمالنا، بل و تسمع صراخنا اليك، وتعيننا فنخرج من التجربة بسلام. اشكرك يا إلهنا الأمين أنك تسرع إلى اتقياؤك في تجاربهم وتنقذهم منها حتى لا يجتازون بها.
