تاريخ النشر 8 أكتوبر 2023

أعيننا الداخليه

تاريخ النشر 8 أكتوبر 2023

[image]

 

أعيننا الداخليه 

{ سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ فَمَتَى كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّراً وَمَتَى كَانَتْ شِرِّيرَةً فَجَسَدُكَ يَكُونُ مُظْلِماً.اُنْظُرْ إِذاً لِئَلاَّ يَكُونَ النُّورُ الَّذِي فِيكَ ظُلْمَةً.} (لو 34:11-35) 

إن أعيننا الداخلية هما الدليل والقائد الذي نستخدمه لنرى العالم من حولنا. إذا كان قلبنا نقيًا وفكرنا بسيطًا ومقدسًا، فإن عيوننا ستكون بسيطة ومضيئة، حيث ستنظر إلى الناس والأشياء بفكرة طاهرة. وستكون عيوننا وقلوبنا متوجهه نحو السماء، دون أن تتأثر بشهوات ولذائذ العالم الفاسد. نبحث عن الروحانية ونسعى للتواصل مع الله، ونسعي نحو القداسة. هذا يجعل الحياة تصبح رحلة ممتعة مع المسيح. ونقول مع الرسول بولس لي الحياة هي المسيح.. 

الإيمان بالمسيح يكون مصدر النور الذي ينير دروبنا. عندما نؤمن به بصدق، تتغير نظرتنا تماماً. نحب الآخرين ونعاملهم بالرحمة والتسامح. نكون متواضعين وتصبح قلوبنا ونوايانا ودوافعنا مقدسة، ولا تتأثر بالشهوات التي تعيق محبتنا لله وللناس ونعيش حياة متزنة ومليئة بثمر الروح. نبتعد عن الجشع والحسد ونسعى للقيم الروحية المسيحية.

عندما تكون العيون شريرة والقلوب مظلمة، تنجذب إلى العالم المادي وتسعى للمتع العابرة. متعلقة بثرواته ولذائذه. وهي تفقد الرؤية الصحيحة للناس والأشياء، وتصبح عرضة للشهوات والطمع. تعيش في حالة من القلق والهم وتفقد الحرية الحقيقية. حيث يتأثر بالنجاسة ويصبح عبدًا للشهوات. فالعين هي كالقائد والكابتن للسفينة، فإذا كانت السفينة تغرق، فلن يستفيد الإنسان من الكثير من الخيرات التي تحيط به. 

لذلك، نصلي ونتضرع إلى الله أن يمنحنا عيونًا بسيطة وقلبًا حكيمًا وفكرًا مقدسًا، حتى نرى العالم والناس والحياة بنظرة السيد المسيح. نتمنى أن يختتن الله عيوننا الداخلية بنعمته، حتى نتقدس وتتقدس حواسنا وأرواحنا وتوجهاتنا. نكون متواضعين وراضين. ولا نحسد أو نشتهي ما ليس لنا. ونستنير بروحه القدوس، ونرى العالم من خلاله ونحب الجميع بمحبة روحية مقدسة. تصبح قلوبنا ونياتنا ودوافعنا مقدسة، ولا تتأثر بشهوات تعيق محبتنا لله أو للناس أو للأشياء.وننشر النور للآخرين بفكرنا المقدس وقلوبنا الطاهرة. نعيش حياة صالحة ترضي الله. آمين.

أذكرك أن اليوم هو يوم الأحد وهو يعتبر أول الأسبوع وهو يوم الرب، صحيح أن كل الأيام أيام الرب لكن يوم الأحد سوف يظل له ذكرى خاصة له طابع خاص. فهو يوم القيامة. فهل تحيا حياة القيامة؟ 

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف